
مراسلة عبد الله سدراتي
شهد دوار ازلاك بجماعة قلعة مكونة، صباح اليوم، افتتاح أكبر مدرسة قرآنية بإقليم تنغير، وذلك بحضور عامل الإقليم، مرفوقًا بوفد رسمي هام ضم مسؤولين قضائيين، ومنتخبين، وأعضاء المجلس العلمي المحلي، إلى جانب شخصيات تربوية ومدنية.
ويأتي هذا المشروع التربوي والديني في سياق تعزيز البنية التحتية التعليمية بالإقليم، حيث تم تشييد المدرسة وفق معايير حديثة تراعي راحة المتعلمين، وتوفر بيئة مناسبة للتحصيل العلمي والديني. وتتميز المؤسسة بكونها تجمع بين الأصالة في المضمون والتجديد في الوسائل، ما يجعلها نموذجًا رائدًا على مستوى جهة درعة تافيلالت.
وتقدم المدرسة برامج تعليمية متكاملة تشمل تحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية، إلى جانب مواد حديثة كـاللغة الإنجليزية والفرنسية والرياضيات، في خطوة تهدف إلى تكوين جيل متوازن يجمع بين القيم الدينية والمعرفة العلمية الحديثة.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أشاد رئيس المجلس العلمي المحلي بأهمية المشروع في ترسيخ الهوية الدينية والثقافية للمنطقة، مؤكداً أن هذه المؤسسة ستشكل منارة للعلم والتربية الروحية، وقاطرة لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال لدى الناشئة.
وعبّر عدد من الحاضرين عن اعتزازهم بهذا الإنجاز، الذي اعتبروه ثمرة تعاون بين مختلف المتدخلين المحليين، داعين إلى ضرورة مواصلة الدعم لضمان استمرارية المشروع وتحقيق أهدافه التربوية والاجتماعية.
وعقب الحفل، قام الوفد الرسمي بجولة تفقدية لمرافق المؤسسة، شملت القاعات الدراسية، والمرافق الصحية، والمكتبة، والمصلى، إلى جانب المطعم والمبيت، حيث نالت جودة البنية التحتية والتنظيم إشادة واسعة من طرف الزوار.
ويُعد هذا المشروع التربوي خطوة جديدة ضمن الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم تنغير، لا سيما في المجالين التربوي والديني، في أفق النهوض بالرأسمال البشري وتعزيز مقومات التنمية المحلية المستدامة.