افتتاح مهرجان واد إفران في دورته الأولى بجماعة إفران إقليم كلميم
افتتحت يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان واد إفران، الذي تنظمه جمعية أسايس للثقافة والفن بجماعة إفران بإقليم كلميم، تحت شعار "الموروث الثقافي والفني دعامة أساسية في خدمة التنمية المجالية". وقد شهد المهرجان حضورًا مميزًا من مختلف الفعاليات المحلية والمهتمين بالثقافة والفن، حيث أضفى الحدث طابعًا خاصًا على المنطقة التي تسعى لتعزيز تراثها الثقافي والفني.
وقد انطلقت فعاليات المهرجان بعرض لمجموعة من المنتجات المجالية المحلية، التي تعكس التنوع الثقافي والعديد من التقاليد التي تميز منطقة إفران. تم تخصيص المعرض لبيع هذه المنتجات، حيث أتيحت للزوار الفرصة للتعرف على ما تقدمه المنطقة من منتوجات محلية أصيلة.
وفي إطار الأنشطة الرياضية، نظم المهرجان سباقًا على الطرق بطول 3 كيلومترات، شارك فيه عدد من الرياضيين الذين أضافوا للحدث روحًا تنافسية. كما شهدت فعاليات المهرجان عروضًا مميزة للتبوريدة، تلك التقاليد الفنية التي أضفت طابعًا فلكلوريًا تقليديًا لافتًا، لقي استحسان الجمهور الحاضر.
لكن الحدث الأبرز كان السهرة الفنية التي أقيمت في إطار المهرجان، حيث أحيا عدد من الفنانين المحليين حفلاً موسيقيًا وفلكلوريًا متنوعًا. ومن أبرز المشاركين في السهرة، فرقة أحواش إمد وكال إيت رخا، والرايس بونيت، والفنان مبارك لاحباب، بالإضافة إلى الرئيس محمد الراضي، مجموعة شيخ ماء العينين، والرايس محمد أمراكشي. وقد لاقت العروض الفنية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، مما أضاف مزيدًا من الوهج للمهرجان.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الفن والثقافة، وذلك تقديرًا لمساهماتهم القيمة في الحفاظ على التراث المحلي وتعزيز الثقافة الشعبية. هذا التكريم يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به التراث الثقافي من قبل المجتمع المحلي والجهات المنظمة.
ويعد مهرجان واد إفران بمثابة منصة مهمة للاحتفاء بالموروث الثقافي لمنطقة إفران الأطلس الصغير، ويسهم في تعزيز السياحة الثقافية والنهوض بالاقتصاد المحلي. كما يعكس هذا الحدث التزام المجتمع المحلي بأهمية الثقافة والفن كعناصر أساسية في تحقيق التنمية المجالية، مما يجعل منه موعدًا سنويًا ينتظره الجميع للتعرف على غنى المنطقة الثقافي والفني.