اختتام فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية بالدشيرة الجهادية
اختتمت أمس، الثلاثاء 17 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة عشر للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية، المنظم من طرف جمعية السلام للفروسية التقليدية بشراكة مع جماعة الدشيرة الجهادية، تحت شعار "أمَوال إرث ثقافي من الأجداد إلى الأحفاد"، بحضور السيد ‘ابراهيم دهموش' رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، السادة نواب الرئيـس السادة والسيدات أعضاء المجلس الجماعي، ممثلو السلطة المحلية وفي مقدمتهم السيد باشا المدينة، السيد اسماعيل الزيتوني النائب البرلماني عن دائرة انزكان ايت ملول، السيد رشيد المعيفي رئيس جماعة إنزكان، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المدنية والجمعوية وساكنة المدينة وزوارها.
تميز اليوم الختامي للمهرجان بعروض مبهرة في فن "التبوريدة" قدمتها مجموعات من مختلف أقاليم المملكة، حيث أثارت هذه العروض إعجاب الجمهور الغفير الذي توافد بأعداد كبيرة إلى ساحة العرض، وقد كانت العروض تجسيدا حيا للتقاليد العريقة التي توارثها المغاربة عبر الأجيال، حيث تميزت بالدقة والمهارة العالية التي أبان عنها الفرسان المشاركون.
وبعد ختام العروض، تم تكريم جميع المشاركين اعترافا بجهودهم المبذولة طيلة أيام الحدث وتفانيهم في تقديم عروض استثنائية أضفت على المهرجان طابعا مميزا، كما تم تكريم الفارس المرحوم أحمد بن مبارك بازين، الذي خصصت له هذه النسخة من المهرجان، اعترافا بمسيرته الطويلة والمشرفة في عالم الفروسية التقليدية، فضلا عن تكريم جنود الخفاء واللجنة المنظمة المشرف على المهرجان.
جدر بالذكر أن مهرجان الفروسية التقليدية بالدشيرة الجهادية بات موعدا سنويا ثابتا، يجسد حرص المغاربة على الحفاظ على تراثهم العريق ونقله للأجيال المقبلة، وإلى جانب كونه احتفالية فنية، يشكل المهرجان فرصة لتعزيز الروابط بين أبناء المدن والمناطق المختلفة، والتعريف بالتنوع الثقافي الذي يميز بلادنا.