الإغتناء الفاحش في زمن كورونا 700 درهم ل PCR الواحد : لوبي المختبرات الخاصة يدفع الوزارة لسحب الكشوفات اللعابية البالغ ثمنها 100 درهم

ماكلور- متابعة
من يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟
لاحديث في أوساط المتتبعين للشأن الصحي بالمملكة سوى عن الجشع المفرط لبعض لوبيات المختبرات الخاصة بالمغرب، الذين عوض المساهمة والإنخراط الإيجابي والمسؤول في محاربة داء كوفيد 19 بمختلف تمظهراته، بثمن مناسب، تجدهم قد كشروا عن أنيابهم ليمتصوا مابقي من دماء المغاربة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا للإصابة بهذا الفيروس اللعين، ومجبرين في ذات الوقت على الكشف عنه لدى المختبرات الخاصة التي رفعت سعر التحليلة الواحدة إلى 700 درهم، في الوقت الذي تم طرح كشوفات لعابية سريعة للكشف عن الداء في الأسواق بسعر لايتعدى 100 درهم.
من يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟
هاته الكشوفات اللعابية السريعة ذات الفعالية المؤكدة كانت ستمكن أكثر من 13 ألف صيدلية موزعة فوق التراب الوطني من إنجاز حوالي مليون تحليلة يوميا للكشف عن هذا الفيروس في دقائق.
من يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟
ففي الوقت الذي تجاهد فيه المستشفيات العمومية لتقديم هاته الخدمة، نجد بأن حوالي نصف اختبارات PCR يتم اجراؤها في المختبرات الخاصة التي يفرض أغلبها آداء الثمن نقدا، الشي الذي يفتح الباب على مصراعيه لعدم التصريح لا بالكلفة الكاملة ولا بالأسعار بشكل مفصل.
من يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟
فبعد الإرتفاع المطرد لحالات الإصابة بفيروس كورونا التي دخلت سنتها الثانية والتي عرفت تسجيل الموجة الثالثة لانتشار هذا الوباء الذي تحور ليصبح " دلتا" ، فرضت مجموعة من المؤسسات والشركات على موظفيها ضرورة الخضوع لكشف PCR قبل متابعة العمل، الشيء الذي رفع من حجم الطلب على هاته التحاليل، والتي كانت لتكون بكلفة ميسرة ومتاحة للجميع لولا الضغوط الرهيبة التي مارستها المختبرات على الوزارة من أجل سحب الكشوفات اللعابية من الصيدليات بثمنها المعقول 100 لتترك المواطن وجها لوجه أمام مشرط المختبرات الخاصة لتمتص منه 700 درهم عن كل تحليلة PCR.
من يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟
وفي هذا الصدد، فقد انتقد (ي.م) المدير السابق للمكتب الوطني للماء والكهرباء الإرتفاع الصارخ لهاته الكشوفات حيث أكد بأن :" المختبرات الخاصة تجري تحليل PCR بسعر يصل ل 700 درهم، علما بأن تكاليف التجهيزات التي يتطلبها المختبر لإجراء تلك التحاليل لا تتعدى 100 مليون سنتيم، في الوقت الذي تجري فيه هاته تلك المختبرات 400 تحليلة يوميا مما يجعلها تعوض كلفة التجهيزات في ظرف أربعة أيام لأنها تجني 28 مليون سنتيم في اليوم الواحد.
فمن يحمي المواطن المغربي من جشع المختبرات الخاصة في زمن كورونا؟ ومتى ستتدخل الدولة لتضع حدا لهذا التغول المخيف للمختبرات الخاصة التي تربح الملايير من تحليل لعاب المغاربة الراغبين في إنجاز تحليلة PCR في وقت كان يمكن أن تكون فيه التحليلات السريعة متوفرة في الصيدليات ومعفية من TVA ليصبح ثمنها مابين 50 و 70 درهما وعوض إنجاز 40 الف اختبار يوميا سيتضاعف الرقم ليصبح مليون تحليلة يوميا