Partager sur :

الانطلاقة الرسمية لمشاريع "الخير والنماء" بعمالة إنزكان أيت ملول

في أجواء احتفالية يطبعها الاعتزاز بالمناسبات الوطنية الخالدة، أعطى السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يوم الجمعة 22 غشت 2025 على الساعة الثالثة والنصف زوالاً، الانطلاقة الرسمية لسلسلة من المشاريع التنموية الكبرى التي تندرج ضمن برنامج شامل أطلق تحت شعار “مشاريع الخير والنماء”، وذلك تخليداً للاحتفالات الوطنية المخلدة لعيد الشباب المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب برسم سنة 2025.

وقد جرت هذه المراسيم الرسمية بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، والسادة النواب البرلمانيين، ورئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، والسادة رؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، فضلاً عن رؤساء الأقسام بالعمالة، مما أضفى على هذه المحطة التنموية بعداً مؤسساتياً يكرس المقاربة التشاركية في تجسيد المشاريع المهيكلة على أرض الواقع.

استهل البرنامج الرسمي لهذه المبادرات التنموية بالجماعة الترابية إنزكان، حيث أعطى السيد العامل إشارة انطلاق أشغال مشروع التهيئة الحضرية للمدينة، الذي رُصدت له ميزانية إجمالية تقدر بـ 14,726,158.80 درهماً. ويشمل المشروع تهيئة شارعي الحسن الأول وابن سينا عبر إنجاز أشغال الطرق، وتصريف مياه الأمطار، وتطوير الأرصفة، وإنشاء فضاءات خضراء، إضافة إلى تثبيت أعمدة الإنارة العمومية ووضع التشوير الطرقي الأفقي والعمودي. ويندرج هذا الورش في إطار تعزيز البنية الطرقية وتحديث جمالية المدينة بما ينسجم مع مشاريع التهيئة التي عرفتها باقي الشوارع الرئيسية، على أن تنجز الأشغال في أجل لا يتعدى ستة أشهر تحت إشراف شركة ETIA SARL والمختبر LGC، فيما تضطلع جماعة إنزكان بصفتها صاحبة المشروع.

و بذات الجماعة، أشرف السيد العامل والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة مشروعين مهمين في مجال الكهربة يهمان كلاً من حي برج أتركي وحي دوكيت. ويهدف هذان المشروعان إلى توسيع وتحسين شبكة الكهرباء من خلال بناء محطتي تحويل بقوة 250kVA في كل حي، بكلفة إجمالية تناهز 1,185,207.00 درهماً بالنسبة لحي برج أتركي تحت إشراف شركة SECH، و1,202,048.40 درهماً بالنسبة لحي دوكيت الذي تتولى إنجازه شركة ALPHA GTP. وتهم الأشغال إنجاز شبكات كهربائية تحت أرضية وهوائية بجهد متوسط ومنخفض، في أفق استكمالها خلال أربعة أشهر، بما يعزز الولوج إلى خدمات طاقية آمنة وفعالة.

وفي إطار مواكبة التحولات الحضرية وتوفير فضاءات للقرب، انتقل السيد العامل والوفد الرسمي إلى الجماعة الترابية الدشيرة الجهادية، حيث تم إطلاق مشروع الفضاء الترفيهي الرياضي النور 2 على مساحة إجمالية تبلغ 17,500 متر مربع، بكلفة مالية تقدر بـ 9,536,774.40 درهماً. ويتضمن المشروع ملعباً لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، وملاعب رياضية متعددة، ومسرحاً مفتوحاً، فضلاً عن فضاءات للأطفال، ومرافق صحية، إلى جانب تهيئة المساحات الخضراء وشبكة الإنارة الخارجية ووضع نظام للمراقبة بالكاميرات. ويعد هذا المشروع متنفساً حضرياً يرسخ البعد الاجتماعي والثقافي والرياضي للمدينة، حيث تتولى شركة VAMOS TRAVAUX إنجازه في مدة ستة أشهر، تحت إشراف جماعة الدشيرة الجهادية ومكاتب الدراسات والمراقبة التقنية والجودة.

وتماشياً مع الاستعدادات الوطنية لاستضافة كبريات التظاهرات الكروية العالمية، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، تم تقديم مشروع ضخم يهم تهيئة وتوسعة الملعب البلدي أحمد فانا بالدشيرة الجهادية. ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية التقديرية 50 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجماعة الترابية للدشيرة، وجهة سوس ماسة، إلى رفع مستوى الملعب ليتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA. وتشمل الأشغال إعادة تغليف أرضية الملعب بالعشب الطبيعي، وبناء مدرجات جديدة، وإنشاء مستودعات حديثة للاعبين والحكام، وقاعات مؤتمرات بمواصفات عصرية، فضلاً عن إعادة تهيئة محيط الملعب من إنارة ومواقف سيارات وشبكات صرف صحي، في أفق إنجازها خلال سبعة أشهر.

واستكمالاً للبرنامج الرسمي، انتقل السيد العامل والوفد المرافق له إلى الجماعة الترابية القليعة، حيث تم وضع حجر الأساس لبناء المدرسة الابتدائية “البركة” على مساحة 5,971 متر مربع، بكلفة مالية قدرها 9,402,950.00 درهماً. ويهدف هذا المشروع البنيوي إلى تعزيز العرض التربوي وتوسيع البنية التعليمية بالمنطقة، عبر تشييد عشر قاعات دراسية، ووحدة للتعليم الأولي، ومكتبة، وقاعة متعددة الوسائط، وقاعة مغطاة للرياضة، فضلاً عن مرافق إدارية وفضاءات للعب وملعب رياضي. ومن المرتقب أن تستغرق مدة الإنجاز ثمانية أشهر، بما يواكب التوجه الوطني الرامي إلى دعم البنية التحتية التعليمية وتحسين ظروف التمدرس.

و على مستوى نفس الجماعة، تم إطلاق مشروعين إضافيين يعززان البنية الطرقية. الأول يهم تحسين الطريق الوطنية رقم 105 على مستوى المحور الرئيسي للجماعة، بكلفة إجمالية قدرها 3,361,053.70 درهماً بتمويل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على أن يستغرق إنجازه ستة أشهر. أما المشروع الثاني، فيتعلق ببناء وتقوية الطرق والأزقة الداخلية لمركز القليعة بكلفة مالية تصل إلى 9,050,234.88 درهماً ممولة من الميزانية الجماعية، حيث تشمل الأشغال التسوية والردم، وتبليط الطرق، ووضع الأرصفة والتشوير الطرقي ومخففات السرعة، في أفق استكماله خلال ثمانية أشهر.

وتعكس هذه المشاريع المهيكلة، التي جرى إطلاقها بمناسبة مناسبتين وطنيتين راسختين في وجدان الشعب المغربي، الإرادة الراسخة للنهوض بالبنيات التحتية الحضرية والاجتماعية والرياضية والتعليمية بعمالة إنزكان أيت ملول. كما تجسد حرص السلطات الإقليمية، بتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والمنتخبين، على تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز التنمية المندمجة والمستدامة بما يخدم رفاهية المواطن وجودة عيشه و كرامته.

وبذلك، شكلت هذه المحطة مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بخدمة الصالح العام، وترسيخ قيم الوطنية والتعبئة من أجل التنمية، في تلاحم وثيق بين العرش والشعب، امتداداً لروح عيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب المجيدين.

Langue
Arabe
Région
Souss - Massa
Partager sur :