الكاتبة والإعلامية سميرة مغداد في زيارة لسجن بني ملال
في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة السجنية ببني ملال، وضمن البرامج التأهيلية التي تسعى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تعزيزها، احتضن فضاء المقهى الثقافي بالمؤسسة، الإثنين، لقاءً ثقافياً مع الكاتبة والإعلامية سميرة مغداد لمناقشة كتابها الأول “شيء مني”.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير المؤسسة السجنية، الذي أثنى على جهود أمينة الصيباري في إغناء المشهد الثقافي والأدبي داخل المؤسسة، كما أعرب عن تقديره للكاتبة سميرة مغداد، مشيراً إلى التزام المؤسسة بدعم المبادرات البناءة التي تُسهم في انفتاح النزلاء على العالم الخارجي.
بدورها ألقت الأستاذة أمينة الصيباري كلمة عبّرت فيها عن إعجابها بالمستوى الفكري للنزلاء وجمالية الفضاء الثقافي بالمؤسسة، وقدمت عرضاً موجزاً عن المسيرة المهنية والشخصية للكاتبة مغداد، واصفة إياها بأنها رمز بارز في الصحافة النسائية بالمغرب، إذ ساهمت بكتابات مؤثرة في المجال الإعلامي وعملت في قسم التوثيق بالقناة الأولى؛ كما أشارت إلى أن كتاب “شيء مني”، الذي صدر عام 2023، يمثل انطلاقة متميزة لها في عالم الأدب.
من جهتها عبّرت الكاتبة سميرة مغداد عن امتنانها لإدارة المؤسسة على حسن الضيافة والتنظيم، مؤكدةً أهمية المبادرات التي تهدف إلى تحسين ظروف النزلاء وتعزيز إعادة إدماجهم في المجتمع، وقدمت لمحة عن مضمون كتابها، الذي يتناول قضايا إنسانية واجتماعية مثل وضعية المرأة، والهوية الوطنية، وتأصيل المواطنة وقيم “تمغربيت” الأصيلة.
وحظي اللقاء بتفاعل كبير من النزلاء والنزيلات، الذين طرحوا أسئلة حول الكتاب وتجربة الكاتبة، ما لاقى استحسانها وإشادتها بمستوى النقاش وعمق الأسئلة المطروحة.
واختتم اللقاء بفقرات فنية وموسيقية أداها النزلاء، أضفت جواً من الألفة والحيوية على المناسبة. وفي ختام الفعالية، شدد مدير المؤسسة على أهمية تكثيف الأنشطة الثقافية التي تُثري حياة النزلاء، معرباً عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع مختلف الفاعلين الثقافيين لخدمة أهداف التأهيل وإعادة الإدماج.