المسابقة الجهوية للرسم حول شجرة الأركان تحت شعار "تحديات استدامة منظومة أركان في ظل التغيرات المناخية"

بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي يُحتفى به في 10 مايو من كل سنة، تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون ، المسابقة الجهوية للرسم لفائدة تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بإقليمي كلميم وسيدي إفني.
جاءت هذه المسابقة تحت شعار "تحديات استدامة منظومة أركان في ظل التغيرات المناخية"، بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة وإبراز الأهمية الاقتصادية والبيئية لشجرة الأركان، التي تُعد تراثًا طبيعيًا فريدًا ومنظومة إيكولوجية حيوية في المغرب، خاصة في جهة كلميم واد نون.
تسعى المسابقة إلى:
- تشجيع الإبداع الفني لدى التلاميذ وتعزيز ارتباطهم بالتراث الطبيعي.
- التوعية بأهمية الحفاظ على شجرة الأركان في مواجهة التغيرات المناخية.
- إبراز الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لشجرة الأركان.
- تعزيز روح المنافسة الإيجابية بين التلاميذ في مجال الفن والبيئة.
تستهدف المسابقة تلميذات وتلاميذ مستويات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، حيث ستُقيّم الأعمال المشاركة وفق معايير تتعلق بـ:
- جودة التعبير الفني وارتباطه بالشعار.
- الأصالة والإبداع في طرح الفكرة.
- الالتزام بالرسالة البيئية.
سيتم تتويج أفضل الأعمال الفائزة بجوائز تشجيعية، كما سيتم عرض اللوحات المتميزة في معرض خاص بهذه المناسبة، وذلك تقديرًا لمجهودات المشاركين وإسهامهم في نشر الوعي البيئي.
تعتبر شجرة الأركان، التي تنمو بشكل حصري في جنوب المغرب، رمزًا للصمود والتكيف مع الظروف المناخية القاسية. إلا أن التغيرات المناخية والضغط البشري يشكلان تهديدًا متزايدًا لهذه الشجرة، مما يستدعي تكثيف الجهود لحمايتها والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة.
من خلال هذه المسابقة، تُؤكد الجهات المنظمة على دور التربية الفنية والبيئية في ترسيخ قيم الحفاظ على الثروات الطبيعية، وتعزيز الانتماء إلى البيئة المحلية.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان يأتي هذه السنة في سياق عالمي يولي أهمية كبرى لقضايا التغير المناخي والتنوع البيولوجي، مما يجعل هذه المسابقة فرصة ثمينة لإشراك الناشئة في بناء مستقبل أكثر استدامة.