الموروث الثقافي في درعة واد نون بين تحديات الزحف القيمي وأهمية الاستدامة
عرفت جماعة تغجيجت يوم الجمعة 08 نونبر الجاري، تنظيم ندوة علمية تحت عنوان: "أزمة الهامش: درعة واد نون، الموروث الثقافي في مواجهة الزحف القيمي المتمدد"، وذلك في إطار فعاليات الدورة التاسعة عشر للمهرجان الوطني لموسم التمور.
وقد حضر هذا الحدث الثقافي مجموعة من الباحثين، والأكاديميين، وأبناء المنطقة المهتمين بالموروث الثقافي المغربي، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه المناطق الهامشية، خاصة منطقة درعة واد نون. ركزت الندوة على موضوعين رئيسيين: الحفاظ على الموروث الثقافي، ومواجهة التأثيرات القيمية المتغيرة التي قد تؤثر سلباً على تقاليد وعادات المنطقة.
تناول المتدخلون مختلف القضايا المتعلقة بالموروث الثقافي للمنطقة، وكيفية استثماره لتحقيق التنمية المستدامة، خصوصاً في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. كما سلطوا الضوء على ضرورة حماية الإرث الثقافي الأمازيغي والعربي، الذي يعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية إشراك الساكنة المحلية والشباب في مشاريع تنموية وثقافية، تضمن استمرارية هذا الموروث، وتحميه من الزوال وسط زحف الثقافات الأجنبية والقيم المستحدثة.
يعد مهرجان موسم التمور مناسبة سنوية للتأكيد على أهمية هذه الثروة الزراعية في المغرب، ويأتي هذا المهرجان هذا العام ضمن أنشطة تروم تعزيز الوعي الثقافي والاقتصادي للتمور المغربية، التي تعد مصدرا رئيسيا لرزق والعيش في المناطق الصحراوية.