العرائش : وزير الشباب والثقافة والتواصل بالملتقى الجهوي حول الثقافة . مراسلة، زكية بوقديد

احتضنت كلية متعددة التخصصات بمدينة العرائش يوم السبت 11 يونيو الملتقى الجهوي حول الثقافة من تنظيم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وكالة إنعاش وتنمية الشمال، وجامعة عبد المالك السعدي.
ويأتي هذا الملتقى في سياق جهود مجلس الجهة الرامية إلى صياغة تصور واضح في تدبير الشأن الثقافي بالجهة. فيما يدخل ضمن اختصاصاتها في هذا المجال المحددة في القانون التنظيمي رقم 111.14 خاصة في مادتيه 82 و91، لا سيما المتعلقة بالاعتناء بتراث الجهة والثقافة المحلية، ودعم الخصوصيات الجهوية من خلال اختصاصيين ذاتيين يتمثلان في الإسهام في المحافظة على المواقع الأثرية والترويج لها، وتنظيم المهرجانات الثقافية والترفيهي. وذلك في إطار المقاربة التشاركية حيث شارك في ورشات هذا الملتقى فعاليات المجتمع المدني، ممثلي اللجنة الثقافية للهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني لمجلس الجهة، المدير الجهوي والمديرين الإقليميين لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ممثلي اللجان الثقافية للهيآت المنتخبة.
افتتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم وبالنشيد الوطني.
وانطلقت أشغال الملتقى بالكلمات الافتتاحية للجهات المنظمة، استهلت بكلمة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد عمرو مورو الذي تحدث عن أهداف الملتقى وهي صياغة توصيات ومقترحات من شأنها تسهم في وضع برمجة وتخطيط للتنمية الجهوية تكون فيها الثقافة مكونا أساسيا.
ومن جهته أعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد المهدي بنسعيد، عن استعداد الوزارة لدعم التعاون وخلق شراكات فعالة من أجل تثمين مجهود الثقافة الجهوي. مؤكدا أن الثقافة صارت إحدى المعطيات الأساسية للتنمية الشاملة ، باعتبارها أساس التمسك بالهوية وبملاحم الأجداد، واللغة الأم والأعراف والتقاليد.
وأبدى رئيس جامعة عبد المالك السعدي دور الجامعة كشريك أساسي للجهة في رسم معالم ثقافة واضحة ومندمجة قادرة على التقاط الإشارات الملكية لصاحب الجلالة، وتفي بأهداف النموذج التنموي، مبرزا أن الثقافة اليوم يجب أن تواكب التحول والتطور الذي أحدثته الرقميات، مما يستدعي الرفع من المنسوب الثقافي ومواكبة المنتوج وتطويره.
ومن جانبه، أكد عميد كلية المتعددة التخصصات، على أن امتلاك المناعة المجتمعية لا يتسنى إلا باستحضار مفهوم الثقافة الواسع وجعله مكونا أساسيا لأنه أساس المجتمعات الآمنة والتنمية الشاملة في زمن اختلت فيه الموازين وتنامت فيه موجة العداء.
ومن جهته عبر رئيس جماعة إقليم العرائش، أنه آن الأوان لأن تأخذ مدينة العرائش حيزها من الاهتمام والرعاية، وإعادة الاعتبار للموروث التاريخي الذي تزخر به.

لتنطلق بعدها أشغال الورشات بناء على التحديد الجغرافي، ووحدة الهوية الثقافية لكل مجال ثقافي فكانت على الشكل التالي :
- المجال الثقافي لعمالة طنجة أصيلة.
- المجال الثقافي لعمالة المضيق الفنيدق.
- المجال الثقافي لإقليم تطوان.
- المجال الثقافي لإقليم الفحص-أنجرة.
- المجال الثقافي لإقليم العرائش.
- المجال الثقافي لإقليم الحسيمة.
- المجال الثقافي لإقليم شفشاون.
- المجال الثقافي لإقليم وزان.
وشملت مجال اشتغال الورشات المحاور التالية:
- محور المآثر التاريخية.
- محور التراث والثقافة المجالية.
- محور المهرجانات.
- محور الحكامة والتدبير المتعلق بالمؤسسات الثقافية.
وخرجت الورشات بتوصيات رفعتها إلى مجلس الجهة بعد عرضها والإعلان عنها من قبل مسيري الورشات.
وكان في تسيير جلسات الملتقى الأستاذ الجامعي ، د، الطاهر القور.
وفي ختام أشغال الملتقى رفع السيد عبد اللطيف الغلبزوري، النائب الأول لرئيس الجهة والمكلف بالشؤون الثقافية لمجلس الجهة برقية الولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس.