السهرة الأولى لمهرجان موسم التمور في دورته التاسعة عشر

في أجواء مفعمة بالحيوية والتراث، انطلقت السهرة الأولى لمهرجان الوطني لموسم التمور، في دورته التاسعة عشر، يوم الخميس 07 نونبر 2024. واحتضنت الأمسية مجموعة من الفرق الفنية المتميزة التي قدمت عروضا ساحرة، تجسد روح الثقافة المحلية وتعزز من مكانة هذا المهرجان الذي يعدّ حدثا بارزا في تقاليد المنطقة.

تألقت في هذه السهرة مجموعة "أيت الخاطر" التي قدمت وصلات غنائية فلكلورية، حيث تميزت بأدائها الحماسي الذي أضفى على الأجواء طابعا خاصا. كما كانت مجموعة "أزن كاض" حاضرة بقوة، حيث قدمت مجموعة من الأهازيج الشعبية التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.

وفي إطار التنوع الفني، شاركت مجموعة "أسوتار" بأغانيها المميزة التي نالت إعجاب الحضور، بينما أمتعت مجموعة "أرززاي" الجمهور بإيقاعاتها التقليدية الفريدة. ولم يكن غياب الفنان المعروف محمد أهواوي عن السهرة إلا دليلا على جودة الفقرات المقدمة، حيث أضفى صوته العذب لمسة خاصة على الأمسية.

من جانبها، قدمت مجموعة "يوسف انامار" أداء متميزا، كما تميزت مجموعة "بن عاشر أو تعجيجت" بأغانيها التي تحكي قصصا من التراث المحلي. وشاركت أيضا مجموعة "أثران تعجيجت" بإبداعاتها الفنية التي أثرت في نفوس الحاضرين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة من المهرجان تسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، وتقديم منصة للفنانين المحليين للتعبير عن إبداعاتهم. كما تمثل فرصة لتسليط الضوء على ثقافة التمور التي تشكل جزءا لا يتجز من الهوية الوطنية.

باختصار، كانت السهرة الأولى لمهرجان موسم التمور تجربة فريدة من نوعها، حيث اجتمعت الفنون والثقافات في حدث واحد، مما يعكس غنى التراث المغربي وتنوعه. ومع انطلاق هذه الدورة، ينتظر الجميع المزيد من المفاجآت والعروض الفنية التي ستجعل من المهرجان حدثا لا ينسى.