الوزارة تمدد الموسم الدراسي إلى شهر يوليوز وجمعيات الآباء والأمهات تنوه بالقرار
هشام التواتي
بعد الجدل الذي صاحب إرجاء الإنطلاقة الفعلية للدخول المدرسي 2021/2022 من 10 شتنبر إلى فاتح أكتوبر 2021، تعالت بعض الأصوات المطالبة بحقها في عدم آداء مستحقات شهر شتنبر للمدارس الخصوصية اعتبارا لكون التلاميذ لن يكونوا في مدارسهم.
بالمقابل تعالت أصوات أساتذة التعليم الخصوصي مطالبة بحقها هي الأخرى في عدم حرمانها من حقها في تقاضي أجرها أسوة بأساتذة التعليم العمومي، بغض النظر عن عدم انطلاق الدراسة في شهر شتنبر.
لهذا، ومن أجل عدم تكرار سيناريو سوء الفهم لسنة 2020, بادر السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى عقد اجتماع مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني، تم خلاله التنويه بمجهودات الأسر في مختلف محطات السنة الدراسية كشريك أساسي وإطلاع الحاضرين على حيثيات إرجاء موعد الانطلاق الرسمي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2022-2021 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021 بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية بالقطاعين العمومي والخصوصي ومدراس البعثات الأجنبية وكذا سير عملية التلقيح التي ستشمل التلميذات والتلاميذ الذين يتراوح سنهم ما بين 12 و 17 سنة التي تم إعطاء انطلاقتها يوم الثلاثاء 31 غشت 2021 بجميع مراكز التلقيح المعتمدة بالمؤسسات التعليمية، مع التأكيد على أن الهاجس الأساسي للوزارة هو ضمان حق المتعلمين في التمدرس وتكافؤ فرص التعلم مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وصحة وسلامة الأطر التربوية والإدارية.
كما كان الإجتماع مناسبة لإخبار هؤلاء الشركاء بما ستتخذه الوزارة من تدابير تربوية وتنظيمية لفائدة التلميذات والتلاميذ خلال الفترة ما قبل الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي الحالي من أجل تحضيرهم للدخول المدرسي وكذا ضمان الحفاظ على الزمن المدرسي وخاصة من خلال تحيين المقرر الوزاري لتنظيم الموسم الدراسي الحالي من أجل تكييف مختلف محطاته مع المستجدات الأخيرة ولاسيما تمديد الموسم الدراسي إلى شهر يوليوز 2022.
من جانبهم عبر رؤساء الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن تثمينهم لقرار الوزارة بتأجيل الدخول المدرسي وكذا عملية التلقيح التي تهم الفئة العمرية 12-17 سنة مطالبين بتسريع وتيرتها خاصة من خلال الرفع من عدد مراكز التلقيح، مؤكدين على ثقتهم الكاملة في القرارات التي تتخذها الوزارة وكذا السلطات الصحية من أجل حماية صحة وسلامة المواطنين.
كما طالبوا بضرورة إنهاء جميع العمليات المتعلقة بالاستعداد للدخول المدرسي قبل فاتح أكتوبر المقبل وذلك من أجل ضمان الانطلاق الفعلي للدراسة في التاريخ المحدد لها وكذا تكثيف بث دروس الدعم والمراجعة عبر القنوات التلفزية والبوابات الالكترونية للوزارة المعدة لهذا الغرض وذلك من أجل مواكبة التلاميذ للتحضير الجيد للموسم الدراسي الحالي.