إلى السيد عبد اللطيف الحموشي: بعض من الجوانب المشرقة في سلوك عناصر الشرطة بفاس

هشام التواتي
لقد أخذنا على عاتقنا في جريدة maglor.fr أنه كلما سنحت لنا الفرصة، وكنا شهود عيان، أو نتوفر على مايفيد، توثيق الجوانب السلبية والإيجابية بكل تجرد وموضوعية في سلوك بعض عناصر حفظ النظام أثناء تأدية مهامهم.
نحن بفاس، عشية يوم السبت 3 يوليوز، على مستوى شارة المرور الملاصقة للجهة اليسرى لمقهى Renaissance. الساعة تشير إلى السابعة وأربعين دقيقة مساء. توقفت السيارات ومختلف وسائل النقل احتراما للضوء الأحمر.
بالقرب من شارة المرور وقف رجل شرطة شاب بالزي النظامي، يحمل جهاز اللاسلكي. هناك رجل ضرير بعصاه يتلمس المكان ويتعثر كلما تقدم نحو الأمام. لمحه الشرطي. فغادر موقعه، وتوجه نحوه وأمسكه من يده وساعده على قطع الطريق، بعدما أشار بيده إلى السيارات القادمة من الجهة الأخرى بالتوقف.
نظرات الإعجاب تشع من عيني كل من حضر هذا الموقف الإنساني، الذي يؤكد بما لايدع مجالا للشك، بأن أولاد الناس، ماخطاو حتى جهاز، وما أكثر هاته النماذج بجهاز الأمن وبأجهزة أخرى وقطاعات أخرى، فقط خص اللي يدوي عليها ويوثقها.
لانملك سوى أن نرفع القبعة عاليا لهذا الشرطي الشاب الذي يكرس لمفهوم استحضار الجانب الإنساني أثناء تأدية المهام.
لقد عود السيد المدير العام للأمن الوطني المغاربة على التجاوب الفوري مع كل ماينشر في الصحافة، فإن كان الفعل سلبيا ينزل التنبيه والتوبيخ وربما التشديد في العقوبة بما يتناسب وخطورة الفعل. وإن كان الفعل إيجابيا تنزل الإشادة والتنويه وحسن الجزاء.
مافعله هذا الشرطي، بالرغم من بساطته، فإنه يستحق وقفة تأمل وتنويه لكل من هذا الشرطي الشاب إلى قائده مرورا بالسيد والي أمن فاس، المسؤول الأول على المدينة حيث وقع هذا الفعل.
الشرطة تتغير سلوكا نحو الأفضل وتعطي أحسن الأمثلة. الله يعطيكم الصحة.