عامل عمالة إنزكان أيت ملول يترأس حفل تنصيب رجال السلطة الجدد
في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية بهدف ضخ دماء جديدة بدواليب الإدارة الترابية بعمالة إنزكان أيت ملول ، ترأس يومه الخميس 22 غشت 2024 صباحا، السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول بمقر العمالة، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي و ممثلي السلطة القضائية والنيابة العامة و ممثل الحامية العسكرية و السادة النواب البرلمانييون و السيد ممثل مجلس العمالة والسادة رؤساء الجماعات الترابية و السادة رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية وممثلي فعاليات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، وبعد الترحيب بالحضور الكريم، أكد السيد العامل في كلمته على أهمية الظرفية التي ينعقد فيها حفل التنصيب لرجال السلطة الجدد حيث تندرج في إطار التنزيل السنوي لاستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى الإعداد والكشف الدوري عن أجيال جديدة من المسؤولين الترابيين من أجل مواكبة مختلف الأوراش الكبرى التي تشهدها بلادنا وعلى راسها ورش تنزيل الدولة الاجتماعية والإحصاء العام للسكان والاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030،
مما يستدعي الحرص التام على الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية.
وفي ذات الصدد، دعا السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان أيت ملول كل الفاعلين الأساسيين وعلى رأسهم رجال السلطة الجدد إلى الانخراط بقوة وفعالِية في هذا المسعى الهادِف والتعامل بجدية مع الإشكاليات التي تعاني منها بلادنا في الظرفية الحالية خاصة إشكالية الإجهاد المائي والتغيرات الحضرية وما يتبعها ، من خلال التصدي بحزم لكل أشكال الخروقات في مجال التعمير والاحتلال للملك العام وبعض الظواهر الأخرى الغريبة عن المجتمع والتهرب الضريبي و مكافحة الجريمة بكل اشكالها ، وعدة أعراض اخرى للعشوائية المجالية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة اعتراض كل المعيقات التي تحول دون النمو و التطور المنشودين للرقي بتراب العمالة إلى المكانة التي تليق بها، وبِساكنتها، وبتاريخها، وتراثها، ومواردها ومؤهلاتها، من خلال استحضار المسؤولية الملقاة على عاتقهم ونُبْلِ المهمة الْمُسْنَدَةِ إليهم، والْحِرْص على حِمايتها من كُلِّ الشَّوائِب والانزلاقات مسلحين بالغِيرة الصَّادِقَة على المصلحة العامة و التَّفانِي في أداء الواجب.
واشاد بالمناسبة بالعمل الذي تقوم به الادارة الترابية بتنسيق مع رؤساء الجماعات والمصالح الخارجية في اطار التنزيل العملي لبرامج التنمية التي تضم عدة مشاريع هيكلية ، منها ( منطقة اللوجستيك , والمنصة التجارية الدولية للخضر والفواكه ، و تأهيل المطار الدولي المسيرة، و المحطة الطرقية للمسافرين- انزكان والمنطقة الصناعية -القليعة ومنطقة صناعية خاصة بتحويل المنتجات الفلاحية بالتمسية ومناطق الخدمات للحرفيين وتهيئة عدة شوارع داخل المدن وبناء ممرات علوية وقناطر بالضاحية وبناءثلاثة موسسات للتعليم العالي ومعهد لعلوم الماء والتنمية المستدامة واخيرا حاضنة للمشاريع الشبابية و مختبر وطني لإنتاج بذور مغربية المنشأ 100%) التي ستمكن المنتجين الوطنيين من الاستقلالية في خياراتهم الإنتاجية ، والتي سيتم دعمها بخبرات وطنية في البحث العلمي تم بداية تفعيلها مع عدة دول شقيقة في أوروبا وأمريكا التي وافقت على استفادة عدد مهم من الباحثين والأساتذة من سلك الدكتوراه ، من التجارب الجارية لديهم وذلك في اطار التعاون الدولي اللاممركز.
وبهذه المناسبة، وبعد هذا العرض المستفيض سلطت الأضواء على الادوار الطلاءعية لرجل السلطة داخل دواليب مسلسل التنمية ، و قام السيد العامل بتقديم رجال السلطة الجدد ويتعلق الأمر بالسادة:
- علي تيروزي الذي كان يشغل منصب قائد الملحقة الإدارية النرجس بعمالة فاس ، خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية والذي عين في منصب قائد ممتاز رئيس الملحقة الإدارية الثانية الدشيرة بالمنطقة الحضرية الدشيرة الجهادية.
- السيد عبد المنعم امصبري الذي كان يشغل منصب قائد قيادة الطاح اقليم طرفاية والحاصل على عدة شواهد أكاديمية أهمها ماستر في القانون العام وعين في منصب قائد رئيس الملحقة الإدارية الرابعة قصبة الطاهر لمزار بالمنطقة الحضرية أيت ملول الغربية.
وبعد تقديم السادة رجال السلطة الجدد، نوه السيد العامل بالمجهودات الجبارة التي بَذلَها رجال السلطة الذين استوفوا مرحلة اشتغالهم بعمالة إنزكان أيت ملول ليغادروا في اتجاه جِهاتٍ وعمالاتٍ وأقالِيمَ أخرى، وأهاب في ذات الصدد، بِالسادة رجال السلطة الْجدد أن يقدموا أحْسن ما لَدَيْهم وأفْضل ما رَاكَمُوه من خِبرات وتجارِب خِلال مَسارهم، والتحلي بالمسؤولية والحكامة الجيدة ليشكلوا قِيمَة مُضافة إلى جانب زملاءهم ، في خِدمة رعايا جلالة الملك بهاته المنطقة من اكادير الكبير .
و جدد السيد العامل الدعوة لجميع الهيئات من مُنتخبين ورُؤساء مصالح وفاعلين اقْتِصاديين ومُجتمع مدني، إلى تقديم كل أشكالِ التعاون والْمُساندة لرجال السلطة الجدد بغية تسهيل مهامهم، في إطارٍ يسوده الاحترام الْمُتبادل والتَعاون الْمُثْمِر والتنسيق المؤسساتي الدائم .
وانتهى حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وكافة اعضاء الاسرة العلوية الشريفة.