"انسحاب الوالي زنيبر يُفجّر دورة مجلس جهة درعة تافيلالت وأعضاء "ينتفضون ضد أبرو

شهدت دورة مجلس جهة درعة تافيلالت، المنعقدة اليوم الإثنين بعمالة إقليم زاكورة، مشهداً استثنائياً بعد أن تحولت إلى ساحة مواجهة علنية بين رئيس الجهة، هرو أبرو، وأعضاء المجلس، على خلفية تقديم حصيلة عمل المجلس خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2021 إلى أكتوبر 2024.

وفي خطوة لافتة، انسحب والي الجهة سعيد زنيبر وعمال الأقاليم من الجلسة، في إشارة واضحة إلى توتر الأجواء وتصاعد الخلافات بين مكونات المجلس. ولم يقتصر الأمر على الانسحاب، بل فجّرت هذه الدورة موجة انتقادات غير مسبوقة طالت رئيس الجهة، حيث رفع عدد من المستشارين أصواتهم لأول مرة خلال هذه الولاية، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الحصيلة الهزيلة” للمجلس.

ووجّه كاتب المجلس رسالة مباشرة إلى الرئيس قائلاً: “راه ماشي غير نتا ليكاين السيد الرئيس، راه المجلس ماشي ديالك بوحدك، راك درتي معانا نحيدو لكاسكيط”، في إشارة إلى ما يعتبره الأعضاء نهجاً فردياً في تسيير شؤون الجهة.
 

وفي نفس السياق، شنّ عضو آخر هجوماً لاذعاً على أبرو قائلاً: “السيد الرئيس وليتي خدام، وهادشي بفضل الوالي الجديد، أما السنوات الماضية، راك كنتي ناعس”، وهو تصريح يعكس التحول في مواقف بعض الأعضاء الذين كانوا إلى وقت قريب يتجنبون توجيه انتقادات علنية للرئيس.

ويأتي هذا التصعيد في ظل موجة استياء متزايدة من أداء مجلس جهة درعة تافيلالت، الذي يواجه اتهامات بضعف الإنجازات والتأخر في تنفيذ مشاريع تنموية حيوية، وهو ما يعزز التكهنات حول مستقبل القيادة الحالية للمجلس في ظل تصاعد الضغط السياسي من الداخل