إنزكان أيت ملول : اجتماع اللجنة الإقليمية لتدارس استراتيجية الوقاية والمكافحة من حرائق الغابات لموسم 2024
في إطار الجهود المبذولة لتدبير حرائق الغابات لإقليم إنزكان أيت ملول، و تبعا للبرنامج الاستعجالي لموسم2011، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يوم الثلاثاء 28 ماي 2024 بمقر العمالة، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية المكلفة بتدبير مخاطر حرائق الغابات ، لتدارس وتفعيل استراتيجية الوقاية و المكافحة من حرائق الغابات لموسم 2024 بحضور السيد رئيس المجلس العمالة والسيد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه و الغابات و السادة رؤساء الجماعات الترابية و السادة رؤساء المصالح الأمنية و السادة رؤساء المصالح الخارجية بذات العمالة.
في مستهل اللقاء، أكد السيد العامل على كون هذا الاجتماع الموسع ينعقد وينصب في سياق الوقاية من مخاطر الحرائق على المجال الغابوي بإقليم إنزكان أيت ملول، كما أنه يكتسي أهمية بالغة تندرج في إطار الحفاظ على المحمية الوطنية و الفضاء الجغرافي الذي تتواجد به شجرة الأركان و لما تجسده من أهمية بالنسبة لساكنة المنطقة بالخصوص، و أضاف قائلا أننا نحن كمغاربة نعيش تقلبات مناخية مضطربة سببها الرئيسي يتجلى في الاعتداء على المنظومة البيئية من خلال بعض الممارسات السلوكية المنحرفة و ذلك راجع إلى ضعف التوعية و التحسيس من طرف المتدخلين والمعنيين.
وفي نفس السياق، أشاد السيد العامل بدور الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي الذين يسهرون على تنفيذ برنامج التهيئة من خلال القضاء على النقاط والبؤر السوداء التي تشكل عائقا أمام التنمية الفعلية لعمالة إنزكان أيت ملول.
ودعا عامل صاحب الجلالة الجميع، في إطار التواصل الفعال بين السلطات الإقليمية والمصالح الأمنية والفاعلين الأساسيين، إلى ضرورة تحمل المسؤولية والعمل بجد وبذل الجهد وفق مقاربة تشاركية تروم نشر التوعية والتحسيس بأهمية هذا الفضاء الحيوي ووضع قوانين جزرية للحد من التصرفات المشينة التي تؤدي إلى إفساد الموروث الغابوي بالإقليم.
وبعد ذلك أعطى السيد العامل الكلمة للسادة ممثلي المصالح الإقليمية، حيث تناول الكلمـــــة السيد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فتحدث عن أهمية الملك الغابوي على صعيد إقليـم إنزكان أيت ملول الذي يمتد على مساحة تبلغ 17.415 هكتار، منه شجر الأركان نسبة 57% وشجر الكاليبتوس نسبة 43% من المساحة الإجمالية، وتطرق بعد ذلك إلى عرض استراتيجية الوقاية و المكافحة من حرائق الغابات لموسم 2024 التي جاءت وفق مقتضيات دورية وزارة الداخلية عدد 10973 بتاريخ 06 يوليوز 2007، و التي ترتكز على ثلاث محاور أساسية تتجلى في "الوقاية" و "الرصد و الإنذار" و"مكافحة الحرائق".
وفي نفس السياق، أكد السيد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه سيتم برمجة عدة أشغال وفتح أوراش غابوية خلال هذه السنة، كما أنه تم اتخاذ تدابير لصيانة آليات وأدوات التدخل ولتعبئة العنصر البشري لكل طارئ.
وفي كلمة مقتضبة، أشاد السيد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالدور الفعال للسلطات الإقليمية الذي يتجلى في تسخير جميع الإمكانيات اللوجيستيكية المهمة لفائدة مصالح الوقاية المدنية لتسهيل مهامها، و دعا باقي الفاعلين إلى إعداد مخطط و برنامج بشراكة مع جميع الفاعلين الأساسيين و الجماعات الترابية للقيام بحملات توعوية و تحسيسية لإبراز أهمية الحفاظ على الفضاءات الغابوية، مؤكدا أن مصالح الوقاية المدنية على أهبة و استعداد للتدخل في حال نشوب أي حريق بالنظر لما تتوفر عليه من عناصر بشرية مؤهلة، و معدات وأدوات التدخل اللازمة.
وفي هذا الإطار، أعطى السيد العامل تعليماته لتنظيم يوم تكويني من طرف مصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية ومصالح المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر يستفيد منها جميع العمال العاملين على مستوى الجماعات الترابية بإقليم إنزكان أيت ملول، و أكد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات العملية والميدانية والتحسيسية والاستباقية من طرف مكونات اللجنة الإقليمية المنوط بها تدبير آفة الحرائق في إطار برنامج إقليمي محدد الأهداف كتنقية جنبات الطرق من طرف إدارة التجهيز، وإنجاز وصيانة المسالك الغابوية من طرف مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر.
و من جهتهم، أثنى السادة رؤساء و ممثلو الجماعات الترابية الحاضرين على اهتمام السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح المعنية بهذا الموضوع الذي يكتسي أهمية بالغة ، وأكدوا على استعدادهم في تقديم الدعم اللازم و اللامشروط وتسخير كل الإمكانيات المتوفرة لفائدة مصالح الوقاية المدنية.
وفي ختام هذا الاجتماع شكر السيد العامل جميع الحاضرين لتلبية الدعوة لحضورهم و إسهامهم الفعال في النقاش المشترك، مؤكدا على ضرورة عقد مزيد من الاجتماعــــــــــات واللقاءات في هذا السياق علــــى المستـــوى المحلي بتنسيق مع المصالح المعنية لأجل بلورة استراتيجيات فعالة و لتكريس الوعي المشترك لــدى الساكنة المحلية بإقليم إنزكان أيت ملول.