اقليم الحوز: واقع وتطلعات
بقلم/عبد اللطيف اجعيدي
يعتبر إقليم الحوز من الأقاليم الفتية التي تم انشاؤها سنة 1991 وهو تابع لجهة مراكش أسفي.
يمتد على مساحة تقدر بحوالي 6212 كلم مربع، وتبلغ ساكنته حسب الإحصاء الاخير حوالي 500.000نسمة،
يمتاز إقليم الحوز بتنوع تضاريسه التي يغلب عليها الطابع الجبلي بنسبة 75٪ حيث يتواجد به جبل توبقال 4165م كثاني أعلى قمة جبلية في أفريقيا.احسن محطة ثلجية بالمغرب بمنطقة أوكايمدن.
من الناحية الإدارية يتكون الإقليم من 3 باشويات /بلديات و 37 جماعة ترابية.
ويعتمد الإقليم في اقتصادياته على الفلاحة 617100هكتار، يمثل فيها الزيتون حوالي 33000 هكتار،والجوز 1600هكتار إظافة إلى أشجار التفاح واللوز والكرز والخروب، كما يشكل القطاع الغابوي حوالي 269.646هتكار. الى جانب هذا يساهم قطاع المواشي بحوالي 634941 رأس.
وتتواجد بالاقليم 3 سدود بسعة تقدر بحوالي 280مليون م3.في انتظار سد جديد بمنطقة الزات.
من جهة اخرى يعرف الإقليم العديد من البرامج الفلاحية سواء في مخطط المغرب الأخضر او غيره التي ستساهم بطريقة مباشرة في تحسين الدخل لذى مختلف الفئات الاجتماعية.
إلى جانب الفلاحة يشكل القطاع السياحي احد ركائز الاقتصاد المحلي بتواجد العديد من المؤسسات السياحية منها المصنفة وغير المصنفة والمآوي والمطاعم والقصبات، إظافة إلى تواجد العديد من المحطات والمواقع السياحية والمساجد والأحواض.
ويعتبر قطاع الصناعة التقليدية بدوره قطاعا اقتصاديا واجتماعيا بامتياز حيث يتشكل من أكثر من 20.000 صانع تقليدي ينشطون سواء في تعاونيات او جمعيات ويشكلون المزود الرئيسي لمدينة مراكش والجهة بمختلف منتوجات وابتكارات الصناع التقليدين بالاقليم.
ويشهد الإقليم حركة جمعوية نشيطة تساهم بشكل مباشر في التنمية الاجتماعية إلى جانب ما تقدمه الدولة من دعم من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية او التنمية المجالية او غيرها. خاصة في تزويد الساكنة بالماء الشروب او محاربة الأمية او المشاريع المذرة للدخل.
رغم كل الجهود المبدولة من طرف كل المتدخلين من سلطات ومنتخبين ومصالح خارجية ومجتمع مدني، يبقى الإقليم في حاجة ماسة إلى العديد من التدخلات والتناغم لتلبية متطلبات الساكنة التي تظل مرتبطة باراضيها وحضارتها وكل مقدساتها.