Partager sur :

إقليم بني ملال ..جريمة مقتل الكلاب أمام أعين الأطفال في جماعة تاكزيرت– بين الاستنكار والمطالبة بالتحقيق

متابعة : م - النوري. 
 

شهدت جماعة تاكزيرت التابعة لإقليم بني ملال يوم السبت 28 دجنبر 2024 على الساعة 11 صباحًا،  حادثة مؤلمة وصادمة، حيث تم القضاء على عدد من الكلاب باستخدام بنادق نارية أمام أعين أطفال لا يتجاوز عمرهم 4 سنوات. هذه المشاهد القاسية أثارت غضب واستياء سكان المنطقة، الذين اعتبروها مهزلة أخلاقية وقانونية تستوجب تدخل السلطات والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان.

وفقًا لشهادات سكان المنطقة، تمت العملية بشكل عشوائي ودون مراعاة للظروف المحيطة، حيث أُطلق النار على الكلاب وسط الحي وأمام أعين الأطفال الصغار. مشاهد الدماء وصراخ الحيوانات أصابت الأطفال بحالة من الذعر والخوف، مما قد يترك آثارًا نفسية طويلة الأمد عليهم.

تُعتبر مكافحة الكلاب الضالة في بعض الحالات ضرورية لحماية الصحة العامة أو تقليل خطر انتشار الأمراض، إلا أن الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا الأمر تخضع لضوابط قانونية وأخلاقية.
في هذه الحالة، يُثار التساؤل حول مدى قانونية استخدام بنادق نارية في الأحياء السكنية وأمام الأطفال، ودون توفير حلول إنسانية مثل التعقيم أو الترحيل إلى مراكز الإيواء.

سكان جماعة تفزة يناشدون الجمعيات الوطنية والدولية المعنية برعاية حقوق الحيوان للتدخل العاجل. كما يطالبون بفتح تحقيق شامل حول ملابسات هذه الحادثة لضمان عدم تكرارها ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات العشوائية.

تعريض الأطفال لمشاهد عنف كهذه يثير القلق بشأن تأثيرها على تطورهم النفسي والعاطفي. فبدلًا من أن يتعلموا الرحمة والتعاطف، قد تُزرع في نفوسهم مفاهيم خاطئة عن القسوة والعنف.

فتح تحقيق فوري في الحادثة ومعاقبة المسؤولين عنها.

ما حدث في جماعة تفزة يُعد جريمة أخلاقية وإنسانية يجب التصدي لها بحزم. التعامل مع الكلاب الضالة بطريقة قاسية لا يعكس إلا غياب الرحمة والوعي بأهمية حماية حقوق الحيوان. على الجهات المسؤولة التحرك سريعًا لضمان أن تكون هذه الحادثة درسًا يُجنب المجتمع تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة.

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :