Partager sur :

إقليم مولاي يعقوب في زمن الإنتخابات!!! إلى أين؟

En savoir plus


هشام التواتي

أي مصير ينتظر الإنتخابات المقبلة بإقليم مولاي يعقوب؟ وهل ينوي المواطنون الذهاب إلى صناديق الإقتراع؟

ماذا تحقق على أرض الواقع من كم الوعود المعسولة التي تم إطلاقها بغزارة خلال مختلف الانتخابات الجماعية والبرلمانية السابقة؟ وما نصيب المواطنين من التنمية بها؟ 

ماذا استفاد المواطنون والمواطنات بدواوير وقرى الجماعات المشكلة لإقليم مولاي يعقوب خلال العقدين الماضيين؟ وهل فعلا غيرت نتائج الإنتخابات واقعهم المعيش البئيس؟

إلى أي حد يتواصل رؤساء الجماعات والمنتخبون والبرلمانيون بإقليم مولاي يعقوب مع المواطنات والمواطنين الذين أوصلوهم إلى قبة البرلمان ومجلس المستشارين ورئاسة الجماعات والمجالس الإقليمية وتمثيلية الدوائر  ولماذا لم يكلفوا أنفسهم عناء النزول إليهم في القرى والدواوير للإنصات لمشاكلهم للتفكير في البدائل والحلول؟

هل يرضى المواطن والمواطنة بمجمل دواوير وقرى جماعات إقليم مولاي يعقوب عن واقعهم اليومي المعيش وعن خدمات القرب التي من المفترض أن تسهر عليها المجالس الجماعية القروية لهذا الإقليم؟

وهل يرضى ذات المواطن عن آداء برلمانييهم خلال الفترة النيابية الحالية والدورات البرلمانية السابقة؟

لماذا لاتتذكر الأحزاب المواطنين ولاتنتبه إلى وجودهم إلا عشية كل استحقاق انتخابي؟ أين برلمانيو إقليم مولاي يعقوب؟ وماذا جلبوا للساكنة من مشاريع ومنجزات؟

هل كتب على ساكنة إقليم مولاي يعقوب ونحن في العشرية الثانية من الألفية الثالثة أن تنحصر مطالبهم في الأساسيات والضروريات من واد حار ومسالك طرقية وماء شروب ومدارس ومستوصفات وتشغيل؟

لماذا تصلح الإنتخابات إذا كانت لن تغير حياتهم نحو الأفضل؟ ألا تتحمل الأحزاب المشاركة في تسيير جماعات إقليم مولاي يعقوب المسؤولية الأخلاقية عن حجم التذمر والسخط الذي وصل إليه السكان؟

ماذا كان يفعل رؤساء الجماعات والبرلمانيون بإقليم مولاي يعقوب منذ انتخابهم منذ حوالي عقدين من الزمن إلى يومنا هذا؟ 

أمام الإنتكاسة الكبيرة التي يعيشها الواقع اليومي لحوالي 174 ألف من مواطنات ومواطني إقليم مولاي يعقوب، هل ينوي الأمناء العامون ورؤساء الأحزاب السياسية ترشيح نفس الوجوه التي كانت سببا في تعميق أزماتهم وترسيخ معاناتهم؟ 

كيف يمكن تشجيع الشباب على الإنخراط في الحياة السياسية إذا تم إسقاط الأعيان من الشيوخ والمعمرين وأصحاب الشكارة وسماسرة المال السياسي؟

أين الخطابات والوعود التي مافتئ رؤساء الأحزاب السياسية يطلقونها في المواسم والمهرجانات وهم يعيدوا استنساخ نفس التجارب الفاشلة التي لم تستطع الحصول حتى على المعدل في تدبير جماعاتها وتلبية انتظارات مواطنيها؟ فما بالك وهم سينوون تزكيتها للترشح للبرلمان؟

هل الأحزاب السياسية تفتقد للطاقات والكفاءات الشبابية السياسية لتفضل عليها الشيوخ والمعمرين من ذوي المال والنفوذ؟

إقليم مولاي يعقوب  الذي نال حظه من سوء التدبير والتسيير وقلة المشاريع وتواري الرجال والنساء المخلصين إلى الوراء في زمن الكلمة الأولى فيه للدرهم وباك صاحبي، ينتظر على أحر من الجمر الوجوه التي سترشحها الأحزاب السياسية بالمنطقة.

 فهل سيكرر التاريخ نفسه باستنساخ نفس الكائنات السياسية المستهلكة؟ أم ياترى أن نسائم التغيير ستهب قوية على إقليم مولاي يعقوب الذي ضاق ذرعا بأناس حملوا الأمانة لأعوام وعقود فضيعوها وضيعوا أحلام أجيال في رؤية إقليمهم يتقدم ويتغير نحو الأفضل

أيتها الأحزاب السياسية بإقليم مولاي يعقوب، المواطنون ليسوا سلعا وهم غير قابلين للمساومة ولن يرضوا بالوجوه والكائنات البالية التي أتت على الأخضر واليابس وماتركت للمواطنين والمواطنات من رجال ونساء وشيب وشباب وأطفال إلا الأطلال والأوهام والسراب.

شحال ما طال الليل يصبح الصباح. وقد انجلى الصبح وبانت المعنى ولا فائدة في التكرار.

وكما قال أحد شباب المنطقة: " سنصوت بكثافة إذا ما تقدمت وجوه جديدة وعناصر ذات ثقة ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة وسنقاطع الأحزاب التي ستعيد تكرار نفس الكائنات السياسية وسنعاقبها بالتصويت على الأفضل" 

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :