اقليم سيدي افني يواجه تحديات كبيرة فيما يخص إدارة الموارد المائية.
نْظِمت يوم الخميس 29 غشت 2024 مائدة مستديرة حول الموارد المائية باقليم سيدي افني بين الندرة والتدبير والتي عرفت مشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين لمناقشة قضايا الندرة المائية وسبل تحسين التدبير في هذا الإقليم الذي يعاني من قلة المياه.
الندرة المائية: تعاني سيدي إفني من ظروف جافة وشبه جافة تجعل الموارد المائية نادرة نسبياً. يعتمد الإقليم بشكل كبير على الأمطار التي تشهد تقلبات كبيرة من سنة إلى أخرى، مما يؤثر بشكل مباشر على توفر المياه. وقد أشار المشاركون إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى تزايد حدة الجفاف، مما يزيد من الضغط على المصادر المائية المحدودة.
التدبير المستدام: في إطار البحث عن حلول، أكد الخبراء على أهمية تطبيق استراتيجيات تدبير مستدام للمياه. يتطلب هذا الأمر تحسين تقنيات الري الزراعي، وتعزيز استخدام المياه الجوفية بشكل معقول، وتطوير مشاريع تخزين المياه مثل السدود والحواجز المائية. كما أن التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه تعتبر عاملاً أساسياً في تحسين الوضع.
المبادرات المحلية: تم تسليط الضوء على بعض المبادرات المحلية الناجحة التي ساهمت في تحسين إدارة المياه. من بين هذه المبادرات، مشاريع التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني التي تهدف إلى تحسين الوصول إلى المياه النقية وتعليم السكان طرق إدارة الموارد المائية بفعالية.
التوصيات: خرجت المائدة المستديرة بعدد من التوصيات المهمة، منها ضرورة تكثيف الجهود البحثية لمواكبة التغيرات المناخية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، وتطوير برامج لدعم الفلاحين في استخدام تقنيات الري الحديثة.
الخاتمة: إن إدارة الموارد المائية في سيدي إفني تظل تحدياً كبيراً، ولكن من خلال التعاون والتخطيط السليم، يمكن تجاوز العديد من الصعوبات. تبقى الخطوات القادمة محورية في تحقيق التوازن بين التحديات البيئية والاحتياجات الإنسانية في هذا الإقليم الهام.