Partager sur :

أرانب السباق في لعبة السياسة بإقليم مولاي يعقوب

En savoir plus

 

هشام التواتي

يسجل الميزان الحراري السياسي بإقليم مولاي يعقوب كعادته درجات مرتفعة وغير مسبوقة مقارنة بأقاليم ومدن أخرى.

فالرياضيات والهندسة وكل العلوم الحقة تقف عاجزة أمام التركيبات المعقدة والخلطات الهجينة التي تلجأ إليها مختلف الأحزاب السياسية وخصوصا تلك التي تعودت على اقتناص نصيبها من كعكعة المناصب سواء على مستوى التسيير الجماعي أو الإقليمي أو الجهوي أو البرلماني بغرفتيه.

فإذا كانت بعض الأحزاب السياسية قد حسمت نوعا ما في تزكية مرشحيها المحتملين للإنتخابات المقبلة، فإن أحزابا أخرى تعيش مخاضات وصراعات وتحالفات وتحالفات مضادة.

إشاعات هنا وإشاعات هناك، كلها بالونات اختبار لجس النبض ولإذكاء نار المنافسة بين مختلف المرشحين.

 رئيسا جماعتين قرويتين من نفس الحزب ينتظران على أحر من الجمر القرار النهائي لحزبهما حول من منهما سينال شرف التزكية للترشح للبرلمان ليبرز في النهاية احتمال قائم الأركان وغير مستبعد، رغم نفيه من قبل المسؤولين، بإمكانية التعاقد مع  أحد رؤساء الجماعات بالإقليم من حزب آخر.

أرانب السباق تموضعت في خط الإنطلاقة وانطلقت تجري بأقصى سرعة فخطفت الأنظار التي توجهت نحوها بينما المرشح الحقيقي لازال كامنا في الظل، لم يعلن عن نفسه بعد. إنه قريب من المواطنات والمواطنين، يشتغل في صمت، وينتظر ساعة الحسم لينطلق بتباث نحو الهدف... إنها لعبة السياسة بإقليم مولاي يعقوب لايفهمها إلا المتضلعون في اللعبة الإنتخابية. 

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :