إستثمارات لتهيئة شلالات أوزود كقطب سياحي عالمي
بدعم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتعاون مع مجلس الجهة،
انطلقت بإقليم أزيلال أعمال تهيئة الموقع السياحي المميز لشلالات أوزود، في إطار البرنامج المندمج لتأهيل جماعة أيت تكلا كقطب سياحي رائد، بتكلفة تقدر بحوالي 1.6 مليارات درهم، يهدف هذا المشروع السياحي الطموح، الذي يشمل توسيع وتحسين الطرق المؤدية إلى شلالات أوزود وإنجاز تهيئة الأزقة والممرات في الموقع وتحسين الساحة الخضراء وتوفير معدات رياضية وألعاب للأطفال، إلى جذب الاستثمارات المالية وإيجاد فرص عمل جديدة لسكان المنطقة وربط الموقع السياحي بزواية تناغملت وملتقى الوديان ووادي العبيد وبمنابع تابونت.
من الجوانب المهمة للمشروع أيضا تهيئة جنبات الوادي، بما في ذلك إنشاء كورنيش على ضفاف الوادين، وبناء مسبح وملعب كبير لكرة القدم وإنشاء ملعبين للقرب وبناء قاعة مغطاة للرياضات وتهيئة مدخل موقع شلالات أوزود من جهة آيت عتاب وبناء محطة لمعالجة المياه العادمة وإنشاء محطة طرقية لسيارات الأجرة وتنفيذ أعمال الإنارة العمومية وإنارة التزيين، إضافة إلى بناء حواجز للوقاية على مستوى الشلالات.
خالد الجليدي، رئيس جماعة أيت تكلا، قال إن هذا المشروع الطموح يمثل “خريطة طريق جديدة للسياحة الجبلية”، مشيرا إلى تطلع المنطقة لتنمية موقعها السياحي كنقطة جذب عالمية تجذب الزوار من مختلف الجنسيات.
وأكد الجليدي، في تصريح لاحدى الجرائد الالكترونية المغربية ، أن المشروع سيسهم في تعزيز الوعي بالبيئة والحفاظ على التراث المحلي، من خلال اعتماد مبادئ الاستدامة في جميع جوانب التنمية السياحية.
وأوضح المسؤول الجماعي ذاته أن هذا المشروع يروم تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص تشغيل جديدة لأهالي المنطقة، لافتا إلى أن هناك مشاريع تنموية أخرى تهدف إلى تلبية احتياجات الساكنة المحلية وخلق فرص عمل، إضافة إلى تنفيذ استثمارات سياحية مهمة بالإقليم لتعزيز البنية التحتية.
من جهة أخرى، شهدت المنطقة أيضًا انطلاق أعمال تهيئة طريق جديد يربط بين الطريق الجهوي 304 ودوار تناغملت، باستثمار يبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون درهم، من قبل الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع ببني ملال.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الطريق الجديد، الذي يندرج في إطار تطوير البنية التحتية للمناطق النائية بجماعة أيت تكلا، في تسهيل حركة التنقل لأكثر من 600 شخص من سكان المنطقة وفي تعزيز النشاط الاقتصادي والاجتماعي، حيث سيعمل على دعم الأنشطة الاقتصادية وتخفيف العبء عن سكان المنطقة الذين كانوا يعانون من صعوبات في التنقل بسبب سوء حالة الطريق السابق.
في تعليقه على المشروع، قال إبراهيم المعتز، نائب رئيس المجلس الجماعي بأيت تكلا، إن “هذا المشروع يأتي ضمن جهود المجلس الجماعي وشركائه لتحسين البنية التحتية، ويعكس التزام السلطات بتحسين ظروف حياة سكان الجبل”.
وأضاف المعتز أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي كبير على حياة السكان، خاصة السائقين الذين يعتمدون على هذا الطريق يومياً للوصول إلى المرافق الضرورية.
وفي سياق متصل، طالب منتخبون، بعدما أشادوا بالمشروعين، بالعدالة المجالية وتوجيه الاستثمارات نحو باقي مناطق الجماعة الترابية.
وأكد المنتخبون أن جميع الاستثمارات تتجه بشكل غالب نحو مركز شلالات أوزود؛ في حين يجب توجيه جهود التنمية والاستثمار نحو المناطق الأخرى لتحقيق التوازن المجالي وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء الجماعة الترابية.