
ازيلال : المصطفى البكراوي البزيوي
شهدت مدينة أزيلال، مساء الخميس 19 يونيو 2025، تنظيم لقاء تواصلي موسع جمع رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة برؤساء الجماعات الترابية لإقليم أزيلال، خُصص لاستعراض جملة من المشاريع التنموية المهيكلة الرامية إلى فك العزلة، تعزيز البنية التحتية الطرقية، تحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وتوسيع العرض المدرسي، فضلاً عن برامج تستهدف تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
الاجتماع، الذي انعقد بفندق "أطلس داي"، مثّل وفق معطيات موثوقة، محطة استراتيجية لتقييم منجزات المرحلة السابقة والوقوف على سير المشاريع قيد الإنجاز أو تلك التي تنتظر المصادقة النهائية من الجهات الشريكة. كما تمحور النقاش حول سبل تعزيز فعالية تدخلات المجلس الجهوي، خصوصاً في قطاعات الصحة، التعليم والماء، من خلال إنجاز مدارس جماعاتية وداخليات جديدة، دعم النقل المدرسي، واقتناء سيارات إسعاف مجهزة.
أزيد من 30 رئيس جماعة، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس مجموعة الجماعات "الأطلس الكبير والمتوسط"، شاركوا في اللقاء وأثنوا على جهود مجلس الجهة في دعم مشاريع حيوية تمس حياة الساكنة بشكل مباشر، معبّرين عن انخراطهم الكامل في العمل المشترك إلى جانب المجلس الجهوي للترافع بقوة حول أولويات التنمية بالإقليم.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، حسب ذات المصادر، أن هذا اللقاء يندرج ضمن رؤية تواصلية جديدة يتبناها المجلس تهدف إلى إرساء أسس الحكامة التشاركية وضمان عدالة مجالية في توزيع الاستثمارات، مشدداً على أهمية التنسيق الوثيق بين مختلف المتدخلين المحليين والجهويين لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.
كما عرف اللقاء تنظيم جلسات حوار مفتوحة، مكّنت رؤساء الجماعات من بسط انتظاراتهم الملحة، خاصة ما يتعلق بتأهيل المراكز القروية، تطوير الشبكات الطرقية، تحسين الولوج إلى خدمات الماء والكهرباء، وتعزيز البنيات الأساسية. وقد حظيت هذه المطالب بتفاعل إيجابي من قبل رئاسة الجهة، التي تعهدت بدراسة سبل إدماجها ضمن أولويات البرامج التنموية المقبلة.
واختُتم اللقاء بالاتفاق على تنظيم لقاءات دورية مماثلة بباقي أقاليم الجهة، قصد ضمان التتبع المستمر لمختلف المشاريع ومعالجة الإكراهات المحتملة في آجال معقولة، في تجسيد واضح لإرادة مجلس الجهة في تبني مقاربة القرب وتوطيد جسور الثقة مع الفاعلين المحليين.