Partager sur :

بني ملال : الكلية المتعددة التخصصات تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي حول التواصل والإعلام.

مراسلة عبد الله سدراتي 
احتضنت الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي 2025، أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول التواصل والإعلام، المنعقد هذه السنة تحت شعار: "التواصل الترابي وتعزيز ريادة الأعمال والسياحة في الأقاليم الجنوبية المغربية".
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر العلمي في سياق الانفتاح الأكاديمي المتواصل الذي تعرفه الجامعة، وفي إطار تفاعلها مع القضايا الوطنية ذات الأولوية، خاصة ما يتعلق بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، ودور الإعلام والتواصل في تثمين المؤهلات الترابية وتحفيز الاستثمار المحلي والدولي في مجالات السياحة والاقتصاد الاجتماعي وريادة الأعمال.
عرفت هذه الدورة حضورا وازنا لثلة من الأكاديميين والخبراء والباحثين من داخل المغرب وخارجه، حيث شارك في أشغال المؤتمر باحثون يمثلون مؤسسات جامعية مرموقة من دول عربية وأجنبية، من بينها: الأردن، العراق، ليبيا، تونس، السنغال، الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا. كما شهد الحدث مشاركة نوعية من مختلف الجامعات المغربية، مما أضفى على التظاهرة بعدا دوليا وأكاديميا رفيعا.
وقد تميزت فعاليات المؤتمر بتنظيم جلسات علمية وورشات تفاعلية ناقشت محاور متعددة، من بينها: استراتيجيات التواصل الترابي، أدوار الإعلام الجهوي في التنمية، الابتكار وريادة الأعمال في السياق الصحراوي، بالإضافة إلى تحديات السياحة المستدامة بالأقاليم الجنوبية.
واستثمرت الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال هذا الحدث العلمي لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع مؤسسات أكاديمية دولية، وذلك في أفق تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات، ودعم البحث العلمي المشترك في مجالات الإعلام والتواصل والتنمية الترابية. كما شكلت هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية نحو تقوية حضور الجامعة على المستوى الدولي وربط جسور الشراكة مع مؤسسات تعليم عالٍ عبر العالم.
لم يكن هذا المؤتمر مجرد حدث أكاديمي عابر، بل شكل فضاء حيويا للنقاش وتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الأكاديميين والمهنيين، كما ساهم في تسليط الضوء على النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتباره ورشا استراتيجيا ينسجم مع التوجهات الكبرى للمملكة في ترسيخ الجهوية المتقدمة وتعزيز العدالة المجالية.
وقد أجمع المشاركون على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الإعلام الجهوي والتواصل الترابي في تثمين الرأسمال المادي واللامادي للأقاليم الجنوبية، وتحفيز المبادرات المقاولاتية والسياحية، في أفق بناء تنمية مندمجة وشاملة.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، عبرت إدارة الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال عن بالغ شكرها وتقديرها للجنة التنظيمية من السيدات والسادة الأساتذة والطلبة الدكاترة، ولكافة الداعمين والشركاء، الذين ساهموا بجهودهم القيمة في إنجاح هذا الحدث العلمي المتميز. كما جددت التأكيد على التزامها بمواصلة احتضان مثل هذه المبادرات العلمية الرصينة، التي من شأنها الإسهام في إشعاع الجامعة وتعزيز دورها في خدمة قضايا التنمية .

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :