في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش المجيد، وتحت شعار:"الاستثمار في الموسيقى دعامة أساسية لتسويق المكتسبات الإقليمية"،
نظمت جمعية آيت أزوان للثقافة والفن بإقليم أسا الزاك، النسخة الثانية من مهرجان أزوان الوطني للموسيقى الروحية وتلاقح الثقافات، وذلك من 2 إلى 4 يوليوز 2025، بحضور وازن لفعاليات فنية وثقافية ومجتمعية من مختلف أنحاء المملكة.
وكانت السهرة الختامية، التي أقيمت ليلة الجمعة 04 يوليوز 2025، بمثابة احتفال فني كبير جمع بين الإبداع التراثي والتعبير العصري، وساهم في تعزيز مكانة الإقليم كفضاء خصب للتلاقي الثقافي والانفتاح الفني.
افتتحت السهرة الختامية بعرض موسيقي مميز قدمته مجموعة بيروك الشافعي، التي أبدعت في تقديم وصلات من الموسيقى الحسانية الروحية، ممزوجة بإيقاعات محلية تعكس غنى التراث الفني للجنوب المغربي، حيث تفاعل معها الجمهور بحرارة، وانسجم مع أجوائها الروحية العميقة.
تلت ذلك وصلة غنائية قدمها الفنان المغربي المعروف بدر سلطان، الذي ألهب المنصة بحضوره وأدائه المتقن لمجموعة من أغانيه الشهيرة. وقد خلق تواصله مع الجمهور جوا من الفرح والتجاوب، ليقدم عرضا استثنائيا يمزج بين الإيقاع العصري والكلمة الهادفة.
أما الفنانة المغربية زورا تانيرت، فاختتمت السهرة بأداء رائع لوصلات مستلهمة من التراث الأمازيغي بطابع حداثي، أكدت من خلالها قدرة الموسيقى على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، وتجسيد التعددية التي تميز الهوية المغربية.
وتخللت السهرة لحظة تكريم مؤثرة، حيث تم تقديم دروع شرفية للفنانين المشاركين:
مجموعة بيروك الشافعي، الفنان بدر سلطان، والفنانة زورا تانيرت،
تقديرا لإسهاماتهم في إنجاح هذه الدورة، واعترافًا بمكانتهم الفنية وجهودهم في إحياء التراث والمساهمة في نشره.
وفي ختام الأمسية، ألقى رئيس جمعية آيت أزوان للثقافة والفن كلمة شكر فيها كل الجهات الداعمة، وعلى رأسها السلطات المحلية، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في الثقافة والموسيقى كرافعة تنموية وتسويقية للمؤهلات التي يزخر بها إقليم أسا الزاك.
وقد توجت السهرة برفع برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أكد فيها المنظمون والمشاركون تشبثهم الدائم بالعرش العلوي المجيد، وتجندهم وراء جلالته لما فيه رفعة الوطن وكرامة المواطن