ذكرى المسيرة الخضراء: ذكرى شعب آمن بالقضية وتطوع من أجلها بكل وطنية.
حمزة البراهمي
تحل الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة بكل ما تحمله هذه المحطة التاريخية في قلوب المغاربة من معاني الوطنية والتشبث الدائم بالدفاع عن الوحدة الترابية للوطن، ذكرى تعود بنا لشعب لبى نداء مبدعها وأقدم بكل اعتزاز وشهامة على المشاركة في قوافلها، ذكرى جعلت كل أقطاب المغاربة تلتأم في نظام وانتظام لتصل الرحم وتسترجع بذلك أقاليمنا الجنوبية.
اليوم 6 نونبر، هو يوم ملحمة وطنية كتبها المغاربة بمداد من ذهب في سجلات العصر الحديث، تجعلنا نفتخر بالتحام الشعب بملكيته التي أبدعت وأبهرت العالم بدرس قوي في المواطنة.
فحدث المسيرة الخضراء اليومَ، ليس حدثا عابرا أو احتفالا عاديا، ولكن هو إشارة يجب علينا جميعا أن نلتقطها، إشارة من أجل مغرب متماسك بكل قواه الحية، ملتفٍ حول ملكيته الصادقة، متجهٍ نحو المستقبل بكل حماس وعزم..
ها نحن اليوم نشيد لمسيرة من الازدهار والرقي بقيادة رشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبالتحام وثيق لشعب واعٍ، قوي ومثابر، شعاره الخالد: الله الوطن الملك.