فاس: عندما يفتح من هب ودب مطبعة فانتظر الكوارث!!!
في أحد شوارع مدينة فاس المميزة، افتتح أحدهم مطبعة علق عليها يافطة كبيرة وجميلة زينها بألوان وديكورات ووضع على الرصيف لوحة إشهارية تعدد مزاياها، بل وركن على الشارع قبالتها بالضبط سيارة إشهارية تحمل اسم هاته المطبعة العجيبة، حتى إن المار من قربها سيظن للوهلة الأولى بأن هاته المعلمة قادرة على صنع العجب العجاب.
أعجب زبناء أحد المقاهي الملاصقة لهاته المطبعة بما رأى من زواق وإشهار وآلالات، فقال: " هي فرصة لتشجيع هاته المقاولة - بنت الحومة- وعوض مانمشيو عند البراني هاهو القريب يقضي الغرض.
فعرض الزبون على صاحب المطبعة غرضه، فأجابه هذا الأخير: " كن هاني غادي نوريوك الخدمة اللي عمرك ماشفتيها. آجي غذا على الساعة السابعة مساء تاخذ الغرض ديالك" أعطى الزبون العربون لصاحب المطبعة وعاد في الغذ فاصطدم بكون صاحب المطبعة لم يف بكلمته ولم يحترم التزامه. وتحجج بأعذار مختلفة. وطلب إليه الرجوع في اليوم الموالي صباحا ليجد طلبه جاهزا.
رجع الزبون في اليوم الموالي، ليتفاجأ بكون صاحب المطبعة لايتقن سوى الشفوي ولاعلاقة له بالضومين. دار خدمة فضحت بالملموس كفاءته وإمكانياته. واللي شاف الإنجاز ديالو بقى كيضحك. هههه.
ومن حيث صاحب المطبعة سنطيحة فقد قال للزبون دون أن يرف له جفن: " هادشي اللي قدرنا عليه الله، وها العلم ديالنا في وصل" فضحك الزبون ومزق الإنجاز الهائل الذي أبدعه صاحب المطبعة وقال له: " يا المزوق من برا آش أخبارك من الداخل" . وصدق من قال " إذا أسندت الامور إلى غير أهلها..فانتظر الكوارث." ههههه.