غدر الأخ المتقاعد وبلطجة ابن الأخ عنوان محاولة لتقسيم التركة بالإكراه بإقليم تاونات
استيقظت ساكنة إحدى قرى إقليم تاونات صبيحة يوم الأحد على وقع فضيحة مدوية بطلها رجل أمن متقاعد وابن أخيه المتوفى الأستاذ اللذان تواطئا، حسب ماصرح به أحد الجيران، في جنح الظلام، من أجل الإستحواذ على أهم البقع من تركة الهالك، وتقسيمها في غياب باقي الورثة، وخصوصا ابنتي الهالك.
الأخ المتقاعد، مهندس هذا المخطط الجهنمي، حضر صباحا على الساعة السابعة صباحا رفقة ابن الأخ الأستاذ وشقيقه، وقريبين لهما. حيث قاما بتفصيل الأرض التي تركها الهالك واختيار أجود الأماكن ومنحاها لنفسيهما. ولكي يشتريا صمت ودعم أحد الورثة القاطن بإحدى مدن الشمال منحاه هو الآخر بقعة متميزة. أما الأختين فقد كان من نصيبهما الباب والشيح والريح واقبل بالأمر الواقع وانطح راسك مع أكبر حيط...
المفارقة الكبيرة التي وضعت عليها الساكنة المجاورة علامة استفهام كبيرة تتجلى في كون التوزيع غير العادل للأرض الأولى تم في غياب أختين من الورثة وزوجة الأب التي يجهل مصيرها. هل هي حية أم في عداد الأموات.
والصدمة الكبرى كما يقول مصدرنا، حينما وصلت الأختان لتفاجآ بكون التوزيع قد تم في غيابهما، وحينما احتجت إحداهما عن تعمد القسمة في غيابها وفي غياب زوجة الأب وفي غياب العدول، أجابها أخوها رجل الأمن المتقاعد بأن القسمة قد أنجزت وعليها القبول والرضوخ لرأي الجماعة.
أما الحفيد، رجل التعليم ومربي الأجيال على الحق والعدل، الذي منحت له البقعة التي شاء، فقد صرح علنا وأمام الملأ، لأخت أبيه المتوفى، حسب ماصرح به أحد الجيران: " مازال ماخلاقت بنت المرأة التي تخليني نعاود القسمة، بعدما جاتني البلاصة اللي كنت باغي." واللي سميتها امرأة أو راجل يقرب من الأرض!!!
وفي اتصال لجريدتنا بأحد المتخصصين في الفقه والإرث، لنعرض عليه الواقعة ونأخذ رأي الشرع فيما حدث: صرح هذا الأخير بأن الإرث حق ووجب الإحتكام للشرع ويجب أن يتم بحضور ورضى جميع الأطراف، وخصوصا زوجة الأب، التي يجب أن تحضر لتتسلم حقها،
كما أن القسمة في هاته الحالة يجب أن تتم بعد استيفاء حق الورثة الأبناء من حق أمهم. والقاسم هو 72 وكل فرد يأخذ حقه وفقا للشرع وبالحضور الفعلي لجميع الأطراف.
ولنا عودة مفصلة لهذا الموضوع الذي تداخل فيه الطمع والمصالح على حساب الأخوة والدم.