حادثة سير بين سيارة أجرة صغيرة وفورد فييستا بشارع مصر بفاس تحت المجهر. متابعة هشام التواتي- فاس
يقول تعالى في كتابه الحكيم: " وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ" سورة البقرة الآية(283).
ربما هي مصادفة وحسن طالع الضحية وسوء حظ المتسبب بها أن تتواجد الصحافة في مكان وزمان حصول الحادثة وأن توثق بعض تفاصيلها. تلك الحادثة الشهيرة التي وقعت حوالي الساعة الواحدة بعد زوال يوم الجمعة فاتح شتنبر 2023 بشارع مصر بفاس على مستوى إشارة المرور المحاذية لمبنى المديرية الإقليمية للتعليم بفاس، والتي أجمع العدد اليسير الذي عاينها بأن سائق سيارة الأجرة القادم من زنقة الولايات المتحدة الأمريكية كان قادما بسرعة كبيرة في اتجاه محطة القطار، فلم يتوقف أمام الإشارة الحمراء كما ينص على ذلك قانون السير، بل واصل المسير، لتصطدم سيارته، على مستوى شارع مصر، بسيارة فورد فييستا، كانت قادمة من شارع الرياضة في اتجاه شارع عبيدة ابن أبي الجراح.
في تلك اللحظة، كان هناك مراسل صحفي، أمام باب مديرية التعليم قد انتهى للتو من أخذ تصريح أحد مديري المؤسسات التعليمية الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها التنسيق الثلاثي لجمعيات المديرين، حينما وقعت الحادثة أمام أعينهم. فالتقط المراسل الصحفي بضع صور ومقطع فيديو صغير، يوثق لكون إشارة المرور بشارع مصر حيث تمر سيارة فورد فييستا كانت باللون الأخضر، مما يفرض وجوبا بأن تكون إشارة المرور من جهة زنقة الولايات المتحدة حيث أتت سيارة الأجرة الصغيرة كان أحمرا.
مدير المؤسسة التعليمية الذي كان قد انتهى للتو من إعطاء التصريح للمراسل الصحفي، شاهد عيانا الحادثة ورأى الضوء الأحمر الذي مرت منه سيارة الأجرة التي كانت مسرعة والضوء الأخضر الذي كان مسجلا وقتها بإشارة المرور بشارع مصر حيث كانت قادمة سيارة الفورد فييستا.
للتذكير، فمن شدة سرعة سيارة الأجرة وقوة الإصطدام دارت سيارة الأجرة حول نفسها وصعدت فوق الطوار المحادي لبنك القرض الفلاحي. وخلف الإصطدام خسائر مادية كبيرة وخوفا وهلعا في ركاب السيارتين الذين ستحكم الفحوصات الطبية على نوعية وخطورة إصابتهم.
نتمنى أن يأخذ التحقيق والإجراءات المسطرية في مثل هاته الحوادث مجراه الصحيح والواقعي بعيدا عن أي اعتبارات "نقابية أو ضغوطات من أية جهة لتغيير الوقائع أو محاولة تغليب كفة طرف على حساب طرف آخر أو منطق: "هذا عندو شهود شافوا الحادثة سيروا حتى نتوما ضبروا على جوج أو ثلاث شهود لتعويم القضية وتضليل العدالة".
اللي عندو شي حق ياخذو. والمخطئ عليه أن يتحمل مسؤولية تهوره وتجاوزه للإشارة الحمراء وتسببه في حادثة السير.