خمسة عشرة وفاة إثر فاجعة علال التازي والضحايا في تزايد
علمت احدى الجرائد الإلكترونية المغربية من مصادر عليمة بمستشفى الإدريسي الإقليمي في مدينة القنيطرة أن عدد الوفيات في صفوف ضحايا "الماحيا" بجماعة سيدي علال التازي بلغ مساء اليوم الثلاثاء 15 حالة، 8 داخل المستشفى و7 خارجه، وذلك وسط مخاوف من ارتفاع العدد في الساعات القادمة، بسبب استمرار توافد حالات إصابة جديدة على المستشفى.
وحسب ما عاينته نفس الجريدة في المستشفى، الذي يرابط أمامه العشرات من أهالي وأسر المصابين بالتسمم الناتج عن تناول مادة كحولية غير صالحة للاستهلاك بالجماعة، فإن عددا من الحالات الجديدة وفدت على المستشفى مساء، إما في سيارات الإسعاف أو السيارات الخاصة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 87، وفق مصادر الجريدة.
وأكدت المصادر عينها أن الحالات التي استقبلها المستشفى تعاني من تسمم متفاوت الخطورة، مبينة أن الأطباء والأطر الصحية يسارعون الخطى من أجل إسعاف المرضى وإنقاذهم من التسمم الذي تسبب في إزهاق أرواح عدد من مستهلكي المادة نفسها.
ووفق مصادر نفس الحريدة فإن الحالات التي جرت إحالتها على مستشفى مولاي عبد الله بالرباط كانت إصاباتها “سيئة”، وتطلبت عناية أكبر من أجل إسعافها.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة في أحاديث جانبية مع أسر الضحايا والمصابين في محيط المستشفى فإن الأمر يتعلق بتناول “الماحيا” من طرف العديد من شباب منطقة سيدي علال التازي، منذ مساء السبت، ما أدى إلى وفاة 3 منهم فورا، في وقت نقل العشرات إلى المستشفى بعد شعورهم بآلام كبيرة على مستوى المعدة والأمعاء.
وأشارت أسر الضحايا والمصابين بأصابع الاتهام إلى شركة بالمنطقة تنتج مادة “الخميرة” التي تعتمد في استخراج المادة الرئيسية في إنتاج المحلول الذي أدى إلى هذا العدد الكبير من الإصابات، معتبرة أن المنتج نفسه تم ترويجه بمختلف المناطق المجاورة لسيدي علال التازي، ما أدى إلى فقدان عدد من الضحايا حاسة البصر.