Partager sur :

لا عزاء للكائدين..

En savoir plus

اسلامتي إلهام


تتجلى خصوصية المغرب المتميزة في تاريخه السياسي وموقعه الجغرافي وتنوعه الحضاري. كل ذلك يجعل منه بلدا جديرا بالاحترام والتقدير .

في مقابل ذلك هناك من يسيء التقديرفي تعامله مع المغرب، إما حقدا وحسدا أو عدم تقدير للامكانيات التي يزخر ها هذا البلد، والتي أنعم الله بها عليه، ومن أعظم تلك النعم، شعب يتميز بتاريخه العريق وتنوع أطيافه، ونظام حكم يختلف عن باقي الأنظمة الملكية في باقي دول العالم.

1- الامازيغ في المغرب
يعدون أول من استوطن المغرب وشمال افريقيا في مرحلة ماقبل الاسلام، وظل حضورهم مستمرا على مدى أربعة عشر قرنا على شكل قبائل تنقلت بين الجبال والواحات. 

وحسب بعض الاحصائيات الغير رسمية فربما يصل عددهم إلى 60% من مجموع سكان المغرب، ويتوزع الأمازيغيون في ثلاثة مناطق كبرى، وأولها منطقة الريف الشرقي والأوسط شمال المغرب، وتعرف لغتهم بالريفية.

أما المنطقة الثانية فهي منطقة الأطلس المتوسط وشرق الأطلس الكبير. وتنشر في هذه المناطق أمازيغية الوسط. 
أما المنطقة الثالثة فهي منطقة سهل سوس وغرب الأطلس الكبير والأطلس الصغير ومشارف الصحراء الجنوبية. 

وتنتشر في هذه المناطق أمازيغية الجنوب المعروفة بالشلحة أو السوسية. 
وقد ضرب الأمازيغ في المغرب أعظم الأمثلة في الشجاعة والإقدام بعد انضوائهم تحت راية الاسلام والتحاقهم بصفوف القادة المسلمين لنشر الدعوة. وأشهر قادتهم طارق بن زياد الذي فتح بلاد الأندلس.

2- يهود المغرب 
عاش يهود المغرب بين القبائل المغربية منذ ما يزيد عن الفي سنة، وهناك من يذهب بالقول إلى أن هجرتهم إلى شمال افريقيا جاءت قبل الفتوحات الاسلامية، أما هجرتهم الثانية فقد جاءت بعد سقوط بلاد الأندلس، عندما استهدفوا في دينهم وثقافتهم ومعتقداتهم ، شأنهم في ذلك شأن العرب الذين اضطروا إلى الهجرة القصرية ، ليستقروا في المغرب. وقد كانوا يشكلون 10%من سكان المغرب قبل أن تتواصل هجراتهم إلى دولة  فلسطين و باقي دول العالم . 

والجدير بالذكر في هذا المقام أن ملك المغرب محمد الخامس طيب الله ثراه، عارض عام 1940 تطبيق "قانون فيشي" المعادي لليهود والذي حاولت فرنسا تطبيقه على يهود المغرب. 

كما أن يهود المغرب هم جزء لا يتجزء من اللحمة الوطنية المغربية، بحيث كانوا ولا يزالون يحضون بمكانة خاصة لدى سلاطين المغرب وملوكه. كما يعرف يهود المغرب بتشبتهم بعاداتهم وتقاليدهم وحبهم للوطن ولأهداب العرش العلوي المجيد.

3- دخل العرب إلى المغرب إبان الفتوحات الاسلامية لشمال افريقيا على يد عقبة بن نافع ، إحدى القادة الثلاث الذين نشروا الاسلام في شمال افريقيا. وقد استغرقت تلك الفتوحات أكثر من نصف قرن، اعتنق فيها المغاربة الاسلام .

وظهرت  أول دولة إسلامية بالمغرب وهي دولة الادارسة، حيث كان مؤسس الدول هو حفيدالرسول الشريف  ادريس بن عبد الله الذي لجأ إلى المغرب فارا من موقعة فخ سنة 786. 
وقد استقر بمدينة وليلي واحتضنته قبيلة أوربة الأمازيغية، ودعمته بالرجال والعتاد حتى أنشأ دولته. 

ومنذ ذلك الحين والاسلام هو الدين الرسمي للبلاد. كما أن النظام السياسي في المغرب، يختلف عن باقي الأنظمة الملكية الأخرى. فالصلة الوطيدة بين العرش والشعب وقدسية هذا الرباط جعلت منه نظاما قوي البنيان، راسخ القواعد، استطاع أن يصمد في وجه التحديات والمتغيرات الاقليمية والدولية.
 
وقد ظل العرش العلوي عل مدى اثنتي عشر قرنا رمزا للوحدة الوطنية، وجسد هذا الحب ملحمة وطنية وقفت في وجه اعداء وحدتنا الترابية ونجاحاتنا الاقليمية والدولية.
فلا عزاء للحاسدين ...

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :