
شهدت مدينة كلميم، يوم السبت 31 ماي 2025، انعقاد اللقاء الجهوي التواصلي الثالث لبرنامج “مسار الإنجازات”، الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، وسط حضور لافت من مناضليه ومنتخبيه، ومشاركة شخصيات سياسية بارزة في الحزب، في مقدّمتهم رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش، والسيدة امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم وادنون، والسيد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة امباركة بوعيدة أن جهة كلميم وادنون تعرف في السنوات الأخيرة دينامية تنموية غير مسبوقة، بفضل العناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله للأقاليم الجنوبية، إلى جانب الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة في تنزيل مختلف المشاريع التنموية.
وأضافت بوعيدة أن هذه الدينامية تترجم على أرض الواقع من خلال مشاريع هيكلية تعزز البنية التحتية، وتحفز الاستثمار، وتفتح آفاقا واسعة للشباب في الجهة، بما يعكس إرادة جماعية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
كمااشاد أحمد زاهو، بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، لتحقيق تنمية واقعية وملموسة في جهة كلميم وادنون. وأكد أن ساكنة سيدي إفني بدأت تلمس نتائج هذه الجهود، خاصة في مجالات الصحة، البنية التحتية، وفرص الشغل، مشددا على استمرار دعم المنتخبين لقيادة الحزب ومواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعات المواطنين.
من جهته، نوّه السيد مصطفى بايتاس بروح المسؤولية التي يتحلى بها منتخبو الحزب في الجهة، مؤكدا أنهم مرتبطون بشكل يومي بقضايا المواطنين، ويقدمون تضحيات كبيرة في خدمة جهة وصفها بـ"التجمعية بامتياز"، لما يطبع علاقتها بالمواطنين من ثقة وصدق، وهي القيم التي تشكل ركيزة أساسية في رؤية الحزب.
وفي كلمته خلال اللقاء، أعلن السيد عزيز أخنوش عن محطة مفصلية في المسار التنموي للجهة، حيث كشف أن كلية الطب بكلميم ستشرع ابتداء من سنة 2029 في تخريج ما لا يقل عن 100 طبيب سنويا، أي ما مجموعه 500 طبيب في خمس سنوات، و1.000 طبيب في غضون عشر سنوات. وأكد أن هذه الخطوة ستمثل دفعة قوية لتعزيز العرض الصحي والحد من الخصاص المسجل في الموارد البشرية الصحية بمختلف أقاليم الجهة.
تميو اللقاء بلحظات تعبّر عن صدق الالتزام الجماعي لمناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار، والذين اختزلوا من خلال كلماتهم هوية الحزب، قيمه، ورؤيته. هو لقاء لم يكن فقط مناسبة للتقييم، بل أيضا لتجديد العهد مع المواطنين على المضي قدما في مسار تنموي واقعي، فعال، ومنصت لانتظاراتهم.
ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية سياسية وتنموية يواصل من خلالها حزب التجمع الوطني للأحرار ترسيخ حضوره في الأقاليم الجنوبية، مستندا إلى رؤية واضحة المعالم، تستثمر في الإنسان والمجال، وتُؤمن بأن الفعل السياسي لا يكتمل إلا بالاستماع والوفاء بالوعود.