شهدت الجامعة الدولية بأكادير يوم السبت 10 مايو 2025 انطلاق النسخة الأولى من حدث "ريح الساحل" تحت شعار "الشباب والثقافة، قلوبنا التي تتحدث"، الذي نظمته جمعية الطلبة النيجريين بالمغرب - فرع أكادير. الحدث جمع طلابا ومثقفين من دول الساحل وأفريقيا في فضاء ثقافي متنوع، هدف إلى تعزيز الحوار وتبادل الأفكار من خلال الفنون والمحاضرات والأدب.
انطلقت الفعاليات بمراسم افتتاحية مؤثرة، حيث عزف النشيد الوطني للمغرب، تليها أناشيد مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، في لحظة رمزية عززت الانتماء المشترك بين الحضور. وأكد المنظمون أن الحدث يهدف إلى بناء جسور ثقافية تعكس تنوع أفريقيا وقوتها.
تضمن البرنامج محاضرة بعنوان "تعزيز ثقافاتنا من خلال ريادة الأعمال"، شارك فيها خبراء من دول أفريقية مختلفة. ناقش المتحدثون كيف يمكن للشباب تحويل التراث الثقافي إلى مشاريع مبتكرة تساهم في التنمية الاقتصادية، مع تسليط الضوء على نماذج ناجحة من القارة.
أحيى فنانون من دول الساحل أمسية موسيقية حملت إيقاعات متنوعة، من "التاكندا" في النيجر إلى أغاني الماندينغ في مالي، مرورا بفنون الطوارق. كما أثرى الكاتب المالي السيد دارا الحدث بعرض أدبي حول دور الأدب في حفظ الهوية ونقل القيم بين الأجيال، مستشهدا بأعماله التي تروي حكايات التراث الأفريقي.
اختتم "ريح الساحل" بجلسة حوارية تفاعلية جمعت المشاركين حول سبل تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين الدول الأفريقية، مع توصيات بإنشاء منصات دائمة لتبادل الخبرات. عبر الطلبة عن حماسهم لهذه المبادرة، معربين عن أملهم في أن تصبح تقليدا سنويا.