Partager sur :

معاناة ساكنة دواوير جماعات دائرة قرية با محمد مع الماء الصالح للشرب في طريقها للحل

هشام التواتي

يتوفر إقليم تاونات على أكبر سد بالمغرب وثاني سد بإفريقيا- سد الوحدة مما يعطي الإنطباع بأن ساكنة هذا الإقليم والأقاليم المجاورة تعرف وفرة من المياه الصالحة للشرب، يكفي معها فقط فتح الصنبور داخل المنازل لينزل الماء متدفقا.

En savoir plus


لكن التصور شيء والواقع شيء آخر. فمجموعة من قرى ودواوير عدة جماعات بإقليم تاونات تعاني من العطش ومن نقص شديد في هاته المادة الحيوية، الشيء الذي يدفع بالسكان إلى التنقل يوميا للبحث عنها، تارة سيرا على الأقدام، وتارة أخرى على ظهر الدواب، بينما يفضل البعض ممن يحتاجون كميات كبيرة منها سياقة آليات تحمل وراءها خزانا من سعات مختلفة.

كان لطاقم جريدة Maglor.fr موعد مع بعض سكان دواوير جماعات كل من الولجة والجبابرة وبوشابل وسيدي العابد، الذين صرحوا لنا بمعاناتهم اليومية مع عطشهم الدائم هم وأبناؤهم ودوابهم. فهم يتنقلون يوميا هنا وهناك من أجل البحث عن التزود بهاته المادة الحيوية.

حملنا شكاية الساكنة وتوجهنا للقاء أحد رؤساء الجماعات بالقرية، الولجة تحديدا، فكان لقاؤنا مع السيد الجيلالي الوكيلي، الذي تم انتخابه يوم السبت 18 شتنبر بالإجماع مجددا على رأس هاته الجماعة، فأكد لنا بأنه يتقاسم مع سكان جماعته هذا الهم، وبأنه سيعمل كل مافي وسعه من أجل أن يتم تعميم تزويد جميع ساكنة جماعة الولجة بالماء الصالح للشرب.
فالنافورات والخزانات وصلت إلى جل الدواوير في انتظار إطلاق هاته المادة الحيوية.


إلى ذلك ، أوضح لنا السيد الجيلالي الوكيلي بأنه كان قد استصدر قرارا أصبح بموجبه صهريج الجماعة يسلم مجانا للجنازات والأفراح والمساجد ومرافق الدولة.

وبالعودة إلى أصل تداعيات هذا الموضوع، نجد بأنه كان يمكن حاليا ونحن في سنة 2021 بألا تعاني ساكنة عمالة إقليم تاونات من العطش على الإطلاق.

فقد أعطى صاحب الجلالة محمد السادس نصره وأيده سنة 2010 أوامره السامية من أجل إطلاق مشروع تزويد العالم القروي بالماء الشروب بعشر جماعات بدائرة قرية با محمد من بينها جماعة الولجة.

خرجت الصفقة إلى الوجود بتكلفة 74 مليار سنتيم تقريبا ممولة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والشركاء. وتم إنجاز 15 كلم من مركز الولجة في اتجاه سيدي العابد بالقرية سنتي 2008 و 2009 . بالمقابل تم إعطاء انطلاق أشغال تصفية مياه سد الوحدة، وأنجزت التصفية لإيصال الماء الشروب إلى قرية با محمد.

لكن وللأسف، سيعرف المشروع توقفا اضطراريا بسبب تعنث الساكنة ووقوفها سدا منيعا في وجه المنفعة العامة عبر منع مرور قنوات المياه بأراضيها رغم التعويض الممنوح لهم والمقدرة قيمته مابين 70 و 90 درهم للمتر مربع. سبع سنوات من الرفض والتعنث أدى ثمنها غاليا الكبير والصغير ،الرجل والمرأة، الإنسان والحيوان.

لكن سنة 2017 ستعرف زحزحة للملف بعد دخول السيد عامل عمالة إقليم تاونات والشركاء  على الخط لينطلق استكمال المشروع من جديد.


سنة 2018 أبرمت صفقة لتزويد 21  دوارا بالماء الشروب تلتها صفقة أخرى  لاستكمال 17 دوارا آخرين سنة 2020.
وسبع دواوير كان قد تم تزويدها بالماء الشروب سنة 2009.

حاليا يوجد فقط 11 دوارا بدون ماء شروب وسيتم الإعلان عن الصفقة الخاصة به خلال الشهور المقبلة نظرا لكون سنة 2021 كانت سنة انتخابات بامتياز.


نتمنى أن تكون سنة 2022 فأل خير على ساكنة جماعات دائرة قرية با محمد وبأن تنعم كغيرها من الأقاليم بهاته المادة الحيوية وبأن تنجز الأشغال المتبقية دون تعرض من الساكنة التي ستمر القنوات من أراضيها.

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :