مهنيو قطاع النقل السياحي بفاس ينتفضون ضد الحكرة والإقصاء في أكبر مسيرة جابت أهم شوارع المدينة
في مسيرة ضخمة مكونة من حوالي مائة سيارة وحافلة للنقل السياحي، انطلقت اليوم الخميس 24 فبراير 2022 من شارع محمد السادس لتجوب أهم شوارع العاصمة العلمية في اتجاه الرصيف ولتحط الرحال بعد ذلك في باب بوجلود وهي تطلق صافراتها احتجاجا وتنديدا، حسب المشاركين فيها، لما يعتبرونه إقصاءا وتهميشا لهم ضدا على توجهيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي مافتئ يدعو الحكومة إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة لتستطيع مواجهة تداعيات الأزمة التي انعكست على البلاد والعباد بسبب جائحة كورونا.
اليوم عاينت جريدة Maglor.fr التنظيم المحكم والإنزال الكبير لمهني النقل السياحي المنضوين في الفيدرالية الوطنية لأرباب ومهني النقل السياحي، الذين برهنوا عن مهنية عالية في تدبير مسيرة الغضب والإحتجاج التي جابت تحت حراسة ومواكبة السلطات الأمنية أهم شوارع مدينة فاس.
القاصي والداني، الواقف والجالس، القريب والبعيد عاينوا أسطولا لاينتهي من السيارات والحافلات وهو ينتظم في مسيرة صفق لها ولحسن تنظيمها الجميع: مشاركون وغير مشاركون. اللافتات المعلقة على جنبات الحافلات كانت أكبر تعبير عن هموم وانشغالات المحتجين، وأبواق السيارات ومكبرات الصوت التي كانت تردد كلمة الكاتب الوطني جعلت الجميع يعلم أسباب احتجاج مهني النقل السياحي وأهم مطالبهم.
لقد آن الآوان، لفتح حوار جاد وحقيقي مع المحتجين. فالأبناك لاترحم، ولا تؤجل سداد القروض ولا تعيد النظر في نسبة الفوائد لمهنيي قطاع أصيب بالشلل منذ تفشي الجائحة وإغلاق الأجواء الوطنية والدولية.
فحتى الدعم المنصوص عليه في المخطط الإستعجالي تشوبه الشبهات حسب تصريح المحتجين وتحيط به النقائص. فلا يستفيد من الدعم، يضيف هؤلاء، سوى الملونون سياسيا، بينما المهنيون الحقيقون من أبناء الشعب، من غير المصبوغين سياسيا، فنصيبهم التهميش والإقصاء.