تقترب ساعة الصفر لانطلاق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان "أناروز"، المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة من 17 إلى 23 غشت 2025، بجماعة أفلا إغير، نواحي تافراوت، بإقليم تيزنيت، وذلك تحت شعار يكرّس الانتماء العميق للهوية الأمازيغية: "هويتنا.. تراثنا.. قوتنا".
تأتي هذه النسخة الجديدة كمحطة ضمن مسار ثقافي رسخته الجمعية المنظمة منذ الدورة الأولى، ويهدف إلى ترسيخ قيم الثقافة الأمازيغية، وإبراز تنوع وغنى المشهد الثقافي المغربي. ويتميز المهرجان بقدرته على التوفيق بين الأصالة والحداثة، من خلال برمجة تجمع بين الإبداع الفني، المشاركة المجتمعية، والانفتاح على القضايا الراهنة.
وتحمل دورة 2025 في طياتها برمجة غنية ومتنوعة تشمل:
عروضا فنية وموسيقية لفنانين محليين ووطنين،
أنشطة رياضية وبيئية تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة،
وفضاءات خاصة بالأطفال والنساء، ما يعكس شمولية المهرجان وحرصه على إشراك كل الفئات المجتمعية.
وستكون الورشات التفاعلية من أبرز فقرات هذه الدورة، حيث ستتناول مواضيع ذات راهنية مثل:
التحول الرقمي، وسبل صون التراث اللامادي.
وتهدف هذه اللقاءات إلى خلق فضاء مفتوح للنقاش وتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الثقافيين والجمهور المحلي والوطني.
وتؤكد جمعية "أناروز" المنظمة للمهرجان أن هذه التظاهرة تمثل منصة لدعم الإبداع المحلي، وصوتا للتعبير الثقافي المنبثق من الهوية الأمازيغية، كما تسعى إلى جعلها ملتقى لتلاقح التجارب بين فنانين ومفكرين من داخل المغرب وخارجه.
وتعكس الدورة الثامنة التزام المنظمين المتواصل بربط الثقافة بالتنمية، عبر مشاريع فنية ومعرفية تعزز مكانة التراث كرافعة للتنمية المحلية، وتؤسس لرؤية ثقافية تنشد التوازن بين التمسك بالأصالة والانفتاح على آفاق التجديد.
من المتوقع أن تعرف هذه الدورة مشاركة واسعة لمجموعة من الفنانين، المثقفين، والفاعلين الثقافيين، إلى جانب مؤسسات شريكة وداعمين رسميين، ما يؤكد الثقة المتزايدة في هذا المشروع الثقافي الطموح، الذي يرسّخ حضور الثقافة في الفضاء العمومي ويحتفي بالهوية الأمازيغية بكل أبعادها.