مخيم مهاجرين بتيزنيت يتحول إلى رماد.. والسلطات تحقق في أسباب الحريق

في ليلة مليئة بالرعب والقلق، شهدت مدينة تيزنيت ليلة الجمعة 15 مارس 2025، حريقا مروعا اندلع في مخيم للمهاجرين غير النظاميين الواقع خلف فندق باريس. الحريق الذي بدأ بشكل مفاجئ تسبب في حالة من الفوضى والهلع بين سكان المخيم والمنطقة المحيطة، حيث انتشرت ألسنة اللهب بشكل سريع وكثيف.
فرق الوقاية المدنية التي وصلت إلى مكان الحادث بسرعة، عملت على مدار الساعة لمحاولة إخماد النيران ومنعها من الانتشار إلى المناطق السكنية المجاورة. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة، لا تزال أسباب الحريق غير معروفة،
هذا الحادث يذكرنا بالظروف الصعبة التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين بالمغرب، خاصة في المخيمات العشوائية التي تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والإنسانية. العديد من المهاجرين الذين يعيشون في هذه المخيمات يعانون من نقص في الغذاء والماء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى خطر التعرض لمثل هذه الكوارث.
وقد خلف هذا الحادث وفاة سيدة وطفلتها.. ونقل رجل في حالة حرجة الي المستشفى الجهوي بأكادير
كما ان الجمعيات الحقوقية والناشطون الاجتماعيون يعتبرون هذا الحادث جرس إنذار جديد يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين أوضاع المهاجرين غير النظاميين. كما يدعون إلى ضرورة توفير حلول مستدامة تضمن لهم العيش بكرامة وأمان، بعيدا عن المخاطر التي تهدد حياتهم يوميا.
في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحريق، تبقى الأسئلة حول كيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وكيفية تحسين الظروف الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين، مطروحة بقوة على طاولة المسؤولين.