Partager sur :

من قلعة مگونة......عزيزة الراجـي نموذج يستحق الاحتفاء والاحتضان

في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تكريس ثقافة الاعتراف والتشجيع، وتجاوز ثقافة التهميش والنسيان، تبرز نماذج مغربية مشرّفة من صلب المغرب العميق تصرّ على التألق رغم قلة الإمكانيات وشحّ الموارد 
ومن بين هذه النماذج، يلمع نجم  العداءة عزيزة الراجـي، ابنة مدينة قلعة مگونة بالجنوب الشرقي، التي نجحت في رفع الراية الوطنية في عدة محافل رياضية محلية ووطنية ودولية، محرزةً أكثر من 50 لقباً في سباقات العدو الطويل، وكل ذلك دون الاستفادة من مدرب أو تأطير رياضي مؤسساتي.

تقول عزيزة الراجـي في تصريح للموقع:
"أركض منذ سنوات بدافع الشغف والانتماء، وليس لأنني أتوفر على ظروف مثالية. حلمي أن أرى عداءات من قلعة مگونة يمثلن المغرب عالمياً بدعم حقيقي ومرافق رياضية لائقة."

إن قصة عزيزة الراجـي ليست مجرد قصة بطلة رياضية، بل هي مرآة تعكس حجم المواهب المهملة في مناطق المغرب العميق، وتدفعنا إلى التساؤل: ألم يحن الوقت لجعل مثل هذه الطاقات في صلب سياسات التنمية المحلية؟
وفي هذا السياق، صرّح لنا ع الله .س إعلامي و فاعل جمعوي بجهة درعة تافلالت  : "الأبطال المحليون أمثال عزيزة يجب أن يكونوا شركاء في التنمية المحلية ، لأنهم يملكون تأثيراً مجتمعياً وقدرة على خلق الأمل لدى الأجيال الصاعدة."
تمكين الأبطال المحليين ودمجهم في مشاريع التنمية الجهوية ليس فقط تكريماً لمجهوداتهم، بل استثمار في الرأسمال البشري الذي يشكّل حجر الأساس لأي نموذج تنموي فعّال ومستدام.
عزيزة وأمثالها يستحقون أكثر من التصفيق، إنهم يستحقون الاعتراف، الدعم، والتتويج بمشاريع تنموية تليق بعزيمتهم لربح رهان تنمية مستدامة ناجعة و ناجحة .

Langue
Arabe
Région
Drâa - Tafilalt
Partager sur :