في إطار ترسيخها لثقافة الفن والإبداع داخل الفضاء المدرسي، نظّمت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بالأخصاص، بشراكة وتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، النسخة الثالثة من مهرجانها الثقافي السنوي، وذلك تحت شعار: "مؤسسة التفتح.. قلعة للفن والإبداع"، احتضنه مركز التنشيط الثقافي بالأخصاص مساء يوم الجمعة 20 يونيو 2025 ،هذا الحدث الثقافي البارز عرف حضور النائب البرلماني عن دائرة سيدي إفني، ومدير دار الشباب بالأخصاص، إضافة إلى عدد من الشخصيات التربوية والإدارية، من بينها مديرة مدرسة الشيخ ماء العينين، مدير الثانوية التأهيلية سيدي احساين، ومدير مركز التنشيط الثقافي بالأخصاص، إلى جانب أطر المؤسسة وشخصيات من المجتمع المدني المحلي.
وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم الكبير بهذه المبادرة، معتبرين إياها نموذجا يحتذى في إدماج المؤسسات التعليمية ضمن النسيج الثقافي المحلي، وتعزيز حضور التلميذ كمبدع وفاعل في مجتمعه.
وتضمن برنامج المهرجان فقرات غنية ومتنوعة، من بينها عروض مسرحية، فقرات موسيقية، معارض للفنون التشكيلية والأعمال اليدوية، أبدع في إنجازها تلميذات وتلاميذ المؤسسة، ما أبرز غنى المواهب الناشئة وعمق التكوين الذي تقدمه المؤسسة في مجالات الفن والتربية على الإبداع.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد السيد النائب البرلماني على أهمية هذه التظاهرات في صقل شخصية المتعلمين، منوّهًا بالدور الحيوي للثقافة والفن في تكوين جيل متوازن ومنخرط في قضايا مجتمعه. كما أكد مدير دار الشباب بالأخصاص على أهمية تقوية الشراكات بين المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية لتعزيز روح الانفتاح والمشاركة لدى التلاميذ.
ويأتي هذا المهرجان الثقافي تتويجا لجهود مؤسسة التفتح في جعل المدرسة المغربية فضاء للإشعاع الثقافي ومختبرا لاكتشاف المواهب وتوجيهها نحو التميز والمواطنة الإيجابية.
وقد خلف المهرجان صدى طيبا في صفوف المشاركين والزوار، مؤكّدين أن الرهان على الثقافة والفن داخل المؤسسات التعليمية لم يعد خيارا ثانويا، بل مسارا تربويا استراتيجيا نحو مدرسة دامجة، مبدعة ومنفتحة على محيطها.