ميلاد هيئة وطنية للتراجمة بالمغرب

المراسلة زكية بوقديد
في خضم الدينامية النهضوية الشاملة التي يشهدها المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، يعلن المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لتراجمة المغرب عن انطلاق أنشطة الهيئة رسميا.
وفي بلاغ توصلت به مجلة ماكلور الدولية من المكتب التنفيذي أن الهيئة سطرت مجموعة أهداف في نطاق اشتغالها، أبرزها المساهمة في تنزيل مضامين الدستور والدفاع عن الثوابت والقضايا الوطنية روحا ونصا، توعية المواطن المغربي بهدف حمايته من التضليل والدعايات المغرضة، وتشجيع على الترجمة من اللغة العربية واللغة الأمازيغية إلى اللغات الأجنبية أو العكس.
كما تهدف إلى تعزيز مكانة الترجمة والمترجمين بالاهتمام المسؤول بشؤون المترجمين وقضايا الترجمة. وكذا بالمساهمة في تقنين مهنة الترجمة والعمل على عقلنة وشفافية العرض والطلب، والدفاع عن حقوق وحريات التراجمة المغاربة بدون تمييز.
كما ستعمل الهيئة وفق ما جاء أيضا في البلاغ على ترسيخ وتعميم ثقافة أخلاقيات المهنة في أوساط المترجمين، على توفير فرص التدريب والشغل بالنسبة لخريجي المعاهد والمدارس العليا الخاصة بالترجمة، على إحداث مراكز بمختلف ربوع المغرب لتحقيق أهداف الهيئة لتراجمة المغرب، وكذا تقديم الخبرة والاستشارة في مجال الترجمة والتواصل بين الثقافات.
لتحقيق النتائج المرجوة من هذه الأهداف سطرت الهيئة مجموعة أهداف مدعمة لها والتي ترتبط بمجال التكوين والتأطير والمساهمة في تنمية البحث العلمي الأكاديمي والمهني في علوم الترجمة والتواصل بين الثقافات، وإنجاز دراسات متخصصة،مع تشجيع حركة النشر في المجال، وإصدار مجلة علمية وتقارير دورية إلكترونية، إلى جانب تنظيم ندوات ومؤتمرات وتأطير أنشطة اجتماعية وثقافية وبيئية التي لها صلة بمحور اشتغال الهيئة.
لتعزيز وبلورة هذه الأهداف كما هو مسطر في البلاغ الهيئة ستربط علاقات تشارك وتعاون مع منظمات وجمعيات المجتمع المدني ذات أهداف مشتركة على الصعيدين الوطني والدولي. والتنسيق مع المدارس العليا والمؤسسات الجامعية المغربية والدولية المهتمة بالترجمة.
تجدر الإشارة أن المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لتراجمة المغرب يرأسه الدكتور الطيب بوتبقالت أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا بطنجة. كما يضم المكتب أساتذة دكاترة جامعيين وخريجي مدرسة الملك فهد العليا وتراجمة متخصصين.