
مراسلة البكراوي المصطفى البزيوي.
أكد فريق نهضة بركان مجددًا مكانته كأحد كبار كرة القدم الإفريقية، بعدما بلغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الخامسة خلال ست سنوات، وتُوّج باللقب القاري الثالث في تاريخه بعد فوز مثير في زنجبار مساء أمس. إنجاز يُكرّس المسار التصاعدي للنادي البركاني، ويعكس استمرارية التألق في مختلف المسابقات.
ولا تقتصر إنجازات الفريق على الساحة الإفريقية، بل شملت أيضًا تتويجات وطنية بارزة، أبرزها ثلاثية كأس العرش، إلى جانب تحقيق أول لقب في البطولة الوطنية الاحترافية في تاريخ النادي، وهو اللقب الذي حُسم بشكل مبكر في شهر مارس المنصرم.
ومع بقاء فرصتين إضافيتين للتتويج بلقبي كأس العرش وكأس السوبر الإفريقي، تبدو نهضة بركان على أعتاب موسم استثنائي قد يكون الأفضل في تاريخها. وإذا نجح الفريق في حصد هذين اللقبين، فسيُسجّل اسمه كأحد أنجح الأندية المغربية والإفريقية في الحقبة الحديثة.

ولا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالمجهود الجماعي للنادي: من اللاعبين الذين أبانوا عن روح قتالية عالية، إلى الطاقم التقني والطبي والإداري الذين اشتغلوا في انسجام وتفانٍ. كما تجدر الإشارة إلى الدور القيادي لرئيس النادي، السيد حكيم بنعبد الله، الذي قاد الفريق برؤية شابة وطموحة، وإلى المساهمة الاستراتيجية لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، الذي أثمرت جهوده الممتدة لأكثر من عقد في بناء أسس قوية لكرة القدم الوطنية عامة ونهضة بركان خاصة.

وختامًا، ألف مبروك لجماهير الفريق داخل المغرب وخارجه. هذا التتويج هو ثمرة وفائكم، حماسكم، ودعمكم المتواصل. ولعل الشعار الأكثر تعبيرًا عن طموح النادي في المرحلة المقبلة هو: "هذه البداية... ومازال مازال".


