رابطة التعليم المدرسي الخصوصي بجهة فاس مكناس: المدراس الخاصة تعبر عن انخراطها المطلق في النهوض بالمدرسة المغربية

هشام التواتي

شكل توقيع اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس وبين رابطة التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة يوم الإثنين 15 مارس 2021 بمقر عمالة إقليم صفرو سابقة على المستوى الوطني، وحدثا بارزا استأثر باهتمام جميع المتدخلين بالنظر لما يقدمه هذا القطاع الحيوي من خدمات لقطاع التربية والتكوين ولمساهمته في الدورة الإقتصادية.

وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر، وفي معرض سؤاله عن هاته الإتفاقية التي وقعت في حضوره، أكد بأن هاته الإتفاقية تعتبر مبادرة وطنية ونموذجية وسيتم تعميمها على المستوى الوطني. "مؤسسات التعليم الخاصة، يقول الوزير،  تعتبر شريكا أساسيا للمؤسسات العمومية في تقديم خدمة التعليم. وستلتزم من خلال هاته الإتفاقية باحترام واعتماد المشاريع الثمانية عشر.

وأضاف الوزير السيد سعيد أمزازي بأن هناك برنامجا خاصا بالتعليم الخصوصي هو البرنامج رقم سبعة الذي من خلاله ستتم مأسسة العلاقة بين الوزارة والتعليم الخصوصي.

مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس الدكتور محسن الزواق أكد بأن هاته الإتفاقية ستمكن من المزيد من الشراكة والتعاون بين الطرفين. فالأكاديمية التزمت بتأطير أكثر للمؤسسات الخاصة في مجال التكوين؛ بينما التزمت الرابطة بانخراط أكبر في تنزيل المشروع رقم 7 الذي يروم تطوير وتنويع أنواع التعلم في مجالات متعددة كالتربية الدامجة والتعليم الأولي ومجال الفرصة الثانية، وهي مجالات منفتحة، يضيف مدير الأكاديمية، وسنعمل على التنزيل السريع لهاته الإتفاقية لما فيه خير لمنظومتنا التعليمية بالجهة.

الرئيس الجهوي للتعليم المدرسي الخصوصي بجهة فاس مكناس السيد حمدي أنوار أكد بأن التعليم الخصوصي يعبر عن انخراطه المطلق في النهوض بالمنظومة التربية، وبأن توقيع هاته الإتفاقية سيؤطر كل العلاقات التي تربط المدرسة المغربية الخصوصية بجميع شركائها. وتابع قائلا بأن هاته الإتفاقية تشكل سابقة على الصعيد الوطني الهدف منها الرفع من مردودية المدرسة المغربية على العموم

وخلال سؤاله عن الإجراءات التي اتخذتها مؤسسات التعليم الخصوصي لضمان الإستمرارية البيداغوجية منذ سنة على تفشي الجائحة، أكد السيد محسن مصلح الكاتب العام لرابطة التعليم المدرسي الخصوصي بفاس بأن جل مؤسسات التعليم الخصوصي قامت بمجهودات جبارة لمواكبة الدراسة، حيث أخذت على عاتقها التغاضي عن كل الإكراهات وتطوير طريقة تلقين المتعلمين، فبدأت بالدراسة عن بعد، يضيف السيد محسن وفي نهاية الموسم الدراسي حاولنا الإستعداد للدخول المدرسي الحالي على مجموعة من الأصعدة، حيث تمت رقمنة البرامج التعليمية وتأهيل الفضاءات لتحترم مسافات التباعد والتلقين في ظروف صحية.

وعلاقة بنفس الموضوع أكد السيد عمر 
ڭمرا، عضو بذات الرابطة، بأن القيمة المضافة للمدارس الخصوصية المغربية خلال ظروف الجائجة كانت ملموسة والدليل على ذلك النتائج الحسنة والإيجابية التي حققها تلامذة القطاع الخاص.
 
وتابع السيد عمر قائلا بأن المدارس الخاصة تجهزت ب (panels و TBI ومنصات رقمية) لأجل تأمين الزمن المدرسي. واغتنم فرصة حواره مع الجريدة ليوجه شكره للأسر ولجميع أولياء أمور التلاميذ الذين انخرطوا بشكل قوي في العملية التعليمية الخاصة بأبنائهم.