تشهد مدينة تيزنيت هذه الأيام أجواء احتفالية مميزة، حيث تتواصل فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان "تيميزار" للفضة، الذي يحتفي بالحرف اليدوية التقليدية ويبرز غنى الموروث الثقافي للمنطقة، خاصة في مجال الصياغة الفضية التي تعد إحدى علامات الهوية المحلية.
وبينما تستقطب العروض والأنشطة الفنية والثقافية آلاف الزوار من داخل وخارج المدينة، يضطلع رجال الأمن الوطني، وأفراد القوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية، بدور محوري في إنجاح هذا الحدث، من خلال تأمين محيط الفعاليات، وتنظيم حركة المرور، والتدخل السريع عند الحاجة.
فمنذ اليوم الأول لانطلاق المهرجان، تم تفعيل خطة أمنية متكاملة شملت الانتشار المكثف لعناصر الشرطة بمختلف تخصصاتها، لضمان السير العادي للتظاهرة، واستباق أي طارئ يمكن أن يعكر أجواء الاحتفال. كما يشرف رجال الأمن على مراقبة الفضاءات العامة، وتأمين أماكن العروض والسهر على حماية الممتلكات العمومية والخاصة.
بالموازاة، تعمل فرق القوات المساعدة على تسهيل دخول وخروج الزوار، وضبط الحشود في الفضاءات الكبرى، خصوصا خلال الفترات المسائية التي تعرف توافدا مكثفا للساكنة والزوار. ويأتي ذلك في إطار تنسيق دائم مع السلطات المحلية والمنظمين.
أما الوقاية المدنية، فقد خصصت فرقا طبية متنقلة ووسائل تدخل استعجالي، لتأمين الدعم الصحي اللازم، والتدخل السريع في حالات الحوادث البسيطة أو الطوارئ الصحية، ما يعزز ثقة المشاركين والزوار على حد سواء.
وقد عبر عدد من زوار المهرجان عن ارتياحهم لمستوى التنظيم الأمني المحكم، مؤكدين أن حضور هذه الأجهزة بثقلها واحترافيتها يضفي طمأنينة كبيرة ويجعل من تجربة المهرجان أكثر متعة وسلاسة.
ويرتقب أن تتواصل هذه التعبئة الأمنية واللوجستية إلى غاية اختتام المهرجان، بما يضمن استمرار الأجواء الآمنة والتنظيم الجيد، ويرسخ مكانة "تيميزار" كموعد ثقافي سنوي بارز على الصعيد الوطني.