رسالة مفتوحة إلى قائد الدرك الملكي بجهوية فاس

هشام التواتي
كما يتم نشر المخالفات والأخطاء لينزل التنبيه والعقاب على مرتكبيها فإنه وللأمانة يبغي نشر المبادرات الإيجابية والنبيلة حتى يتم التنويه بها وتكريم أصحابها.
الساعة تشير إلى الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء 23 يونيو 2021، على مقربة من الثانوية التأهيلية الموجودة بمدارة الضويات.
هناك وقفت امرأة مسنة تجر عربة صغيرة أمامها تستند عليها. حاولت مرارا أن تعبر الطريق، لكن السيارات والشاحنات لم تترك لها المجال.
لم يرحم أحد كبر سنها ولم تكترث لها مختلف وسائل النقل التي كانت تتسابق مسرعة أمامها.
لكن، وفي مشهد معبر يستحق منا كل التقدير والتنويه والإشادة، سيارة تابعة لسرية الدرك الملكي مولاي يعقوب، جهوية فاس، قادمة من الإتجاه الآخر صوب طريق فاس، تشعل الأضواء وتتوقف، فتتوقف السيارات من الإتحاهين معا، وينزل السائق، عنصر الدرك الملكي، ويتوجه نحو السيدة المسنة ويساعدها على قطع الطريق.
لقد توقف الزمن لدقيقة ونصف، ليسجل الجانب الإنساني والمشرق في هذا الفعل النبيل. لسان حال المرأة المسنة انهال بالشكر والثناء على عنصر الدرك الملكي، الذي لانعرف اسمه والذي رسم ابتسامة مشرقة على وجه تلك الأم المسنة، التي قد تكون أمي أو أمك.
نحيي القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية فاس على نبل فعل أحد عناصره بسرية الدرك الملكي بمولاي يعقوب وهي مناسبة لتحية كل ضابطات وضباط هذا الجهاز بربوع التراب الوطني.
باسم جريدة maglor.fr التي كانت شاهدة على الحدث نقول : الله يعطيكم الصحة وتستحقون كل الإشادة والتقدير.