Partager sur :

رياضات شاطئية، حماس جماهيري، وروح وطنية تلهب أجواء سيدي إفني.

 


شهدت مدينة سيدي إفني مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، تظاهرة رياضية وثقافية كبرى، احتفاء بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حيث احتضن الشاطئ البلدي فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان "سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة"، في أجواء احتفالية جسدت تلاقح الرياضة بالهوية المحلية والتنمية المجتمعية.
وقد نظمت هذه التظاهرة الدينامية بتعاون بين المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، وجمعية "إفني مبادرة"، تحت إشراف عمالة إقليم سيدي إفني، وبدعم من مجلس جهة كلميم وادنون، والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي للمدينة، إلى جانب حضور وازن لفعاليات المجتمع المدني المحلي.
تحول شاطئ سيدي إفني طيلة الأمسية إلى ساحة مفتوحة للمنافسة والتفاعل، حيث شارك العشرات من الشباب واليافعين في رياضات شاطئية متنوعة، أبرزها: كرة القدم الشاطئية، الكرة الطائرة الشاطئية، كرة اليد الشاطئية، وكرة السلة 3×3، إلى جانب رياضات مائية جذابة مثل السورف، البودي سورف، والبودي بورد.
كما تميز البرنامج بتنظيم سباق على الطريق، ومنافسات في الكرة الحديدية، بالإضافة إلى عروض رياضية وفنية في الأيروبيك والفنون الدفاعية، زادت من جمالية المشهد، واستقطبت اهتمام الجمهور الذي حج بكثافة إلى الشاطئ للاستمتاع بالأجواء الصيفية والمشاركة المجتمعية.
تحت شعار "صون التراث اللامادي ترسيخ للهوية والتنمية المستدامة"، أكدت التظاهرة على التزام المدينة وفاعليها بربط النشاط الرياضي بالبعد الثقافي والهوياتي، في إطار سعي مستمر لإبراز المؤهلات السياحية والرياضية التي تزخر بها سيدي إفني.
وفي هذا السياق، صرح المدير الاقليمي  للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بأن "الرياضة لم تعد نشاطا ترفيهيا فقط، بل وسيلة لترسيخ قيم الانتماء والمواطنة في صفوف الناشئة، ومجالا لتعزيز التواصل المجتمعي".
أما رئيس جمعية "إفني مبادرة"، فأكد على "أهمية استمرارية هذا الموعد السنوي، الذي أصبح مرآة حقيقية لحيوية المدينة، وللإرادة الجماعية في الارتقاء بالفضاء العمومي إلى مستوى التفاعل والإبداع".
شكلت التظاهرة، أيضا، مناسبة لإبراز سيدي إفني كوجهة سياحية ورياضية واعدة، تجمع بين غنى التراث الطبيعي والثقافي، وتوفر بنيات استقبال مؤهلة لتنظيم فعاليات من هذا الحجم.
وأكد مدير المهرجان في تصريحه الإعلامي أن "رهان المدينة اليوم هو الاستثمار في الرياضة كرافعة تنموية، تخلق دينامية اقتصادية واجتماعية، وتحفز الشباب على الانخراط الإيجابي في محيطهم".
وقد لقي الحدث تفاعلا جماهيريا لافتا، حيث توافدت الأسر والشباب من مختلف أحياء المدينة ومن مناطق مجاورة، لتشجيع الفرق المشاركة، والانخراط في الأجواء الاحتفالية، ما يعكس عمق العلاقة بين المواطن المحلي ومجاله الحيوي، خاصة حينما يتعلق الأمر بمبادرات تدمج الترفيه بالتربية، والثقافة بالرياضة.

Langue
Arabe
Région
Guelmim - Oued Noun
Partager sur :