ريحامي - تيك مقاولة مواطنة لا مجرد علامة تجارية . بقلم البكراوي المصطفى
في عالم المقاولات الاستثمارية و الشركات التجارية لا حديث إلا عن رقم المعاملات و العائدات المالية و التهافت المحموم عن الأسواق و اكتساح المنتوج لأوسع نطاق جغرافي و تغطيته لأكبر عدد من السكان. هذه هي القاعدة العامة لدى هذه الكائنات الليبرالية التي لاتؤمن سوى بالربح و النفعية لكن هناك بعض المقاولات ذات حس إنساني و نظرة اجتماعية غالبا ما تستمدها من مأسسيها و هي و الحمد لله بدار الإسلام موجودة و في تزايد مستمر و شركة ريحامي تيك Rihami-Tech للأجهزة المعلوماتية إحدى هذه المقاولات المغربية المواطنة الفتية النشأة حيث لم يتجاوز سنها القانوني سبع سنوات و هي اليوم تتوفر على قطب اجتماعي بسجل حافل بالإنجازات و البرامج المسطرة كل سنة بالأنشطة الإنسانية الخيرية بمجموعة من جهات المملكة بدءا بمحاربة الهدر المدرسي و تشجيع التمدرس بالعالم القروي مرورا بتهيئة ملاعب للقرب تشجيعا للشباب على ممارسة الرياضة وترك الموبقات و كذا المساهمة في بناء المساجد و ترميمها و توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة في المناسبات الدينية و حفر الآبار للدواوير التي تعاني من شح في المياه هذه الخدمة الإنسانية حققت فيها هذه المقاولة المواطنة العلامة الكاملة بدون منازع و ذلك بفضل الله و المدير التنفيذي للشركة الرجل الشهم الطيب محمد أمين الذي شرح الله صدره و فقه بصيرته لفعل الخيرات و إحياء الأرض الموات و توفير نعمة الماء في عز أزمته و الحاجة إليه للضعاف من خلق الله الذين لا حول و لا قوة لهم للبحث و التنقيب عليه " و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " الآية .
كما أن هذه المقاولة التي أعطت القدوة في نكران الذات خدمة للوطن و المواطنين كانت من السباقين لإغاثة متضرري زلزال الثامن من شتنيبر الذي ضرب البلاد إذ جندت أسطولا من المركبات و الشاحنات المحملة بالزاد و العتاد و فريقا من الشباب مجندون على قدم و ساق مباشرة صبيحة التاسع من شتنبر يجوبون القرى و المداشر و الدواوير تحث وقع الكارثة و وسط الدمار و بين الأنقاض و صعوبة المسالك و الولوجيات لكن في سبيل الوطن كل شيء يهون و في الشدائد تكشف و تفرز معادن الرجال.
و هكذا هي مسيرة ريحامي - تيك على الدوام بدل جود و عطاء و لمثل هكذا مقاولات وجب الوقوف إجلالا و إكراما و ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل الأنانية و الفردانية التي تعتري بني الإنسان لمثل هكذا مقاولات مواطنة قولا و فعلا فهذه الأخيرة هي من تلتفت إلى محيطها و توسع هامش الانفتاح عليه و ترتقي به قدر الاستطاعة في معارج التنمية المستدامة اجتماعيا اقتصاديا و بيئيا.... و هذا حال شركة ريحامي - تيك للأجهزة المعلوماتية.