Partager sur :

رئيس جامعة فاس السابق يراسل أخنوش لفتح تحقيق بخصوص الإقصاء الدي طاله

طالب رضوان مرابط، المرشح لرئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والرئيس بالنيابة للجامعة ذاتها، في رسالة طعن في مباراة شغل منصب رئيس الجامعة، وجهها إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بإلغاء مباراة انتقاء رئيس الجامعة  بسبب ما اعتبره “خروقات شابت المباراة”.

وكشف مرابط، تعرضه لـ”إقصاء عمدي وممنهج من لدن لجنة الانتقاء، أثناء مجريات المقابلة الشفوية التي تمت يوم 29 يوليوز الماضي”، والتي كشف فيها أيضا “عن وقوع خروقات عديدة، منها ما يؤدي للمساس بمضامين الوثيقة الدستورية والضوابط القانونية، بالرغم من الحصيلة المتميزة التي قال إنه” أبان عنها في تدبير جامعة فاس”، وفي مقدمة هذه الخروقات، هو أن ” لجنة المباراة لا يتوفر أعضاؤها على الشروط المتطلبة المؤهلة للقيام بمهمتهم على أكمل وجه”.

واتهم المتحدث ذاته، وزارة التعليم العالي بـ”تعبيد الطريق لمرشح قادم من خارج المغرب، سبق له أن ترشح لأكثر من مرة في أكثر من جامعة ولم يوفق خلال سنوات عديدة، ليتم فرضه وتعبيد الطريق له ضدا عن مبدأي الكفاءة والنزاهة، أو ترتيب مرشح آخر في مرتبة ثانية بناء على معايير الزمالة أو الانتماء الجهوي دون اعتبار للاستحقاق والأعراف والمبادئ الأخلاقية التي سارت عليها اللجان في مختلف المباريات الخاصة برؤساء الجامعات، حيث يتم تقييم ترشيح الرئيس السابق لأي جامعة بناء على الحصيلة”.

وتساءل لمرابط، في طعنه ، “كيف يمكن أن يفسر إقصاء مرشح راكم التجربة في مساره المهني، ودبر الجامعة ولا زال باقتدار وحقق حصيلة مشهود بأهميتها في التصنيفات الدولية، ومن طرف الشركاء والفاعلين المعنيين جهويا ووطنيا ودوليا، ويتم إبعاده بشكل كلي من بين الترشيحات الثلاثة”.

والحال يضيف المتحدث أن “الجامعة في عهده تحتل المرتبة الأولى وطنيا؟ علما بأن هذه النتائج العلمية، والبيداغوجية تحققت بفضل استراتيجية الإقلاع العلمي والتقني التي مكنت الجامعة في السنوات الأربع الأخيرة من رفع إنتاجها العلمي في المجلات المفهرسة الدولية بنسبة% 45، وصارت قطبا للابتكار العلمي والتقني، حيث ارتفع عدد براءات الاختراع التي سجلتها وطنيا بنسبة 90%”.

ودعا مرابط رئيس الحكومة، إلى التحقيق فيما تم الكشف عنه “في وسائل الإعلام من وجود قرابة بين أحد المرشحين والوزير الوصي على القطاع، رفعا للبس والاتهام”.

وتأسف المرشح لمنصب رئاسة جامعة فاس لما وصفه بـ”الانحراف الكبير الذي عرفته مجريات المباراة الخاصة بشغل منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، من خلال ما وصفه بـ”الإزاحة العمدية لترشيحه بشكل غير مبرر”.

وهي إزاحة وإقصاء يضيف لمرابط، من شأنهما أن “يخلفا إحباطا ليس فقط لشخصه، بل موجة إحباط عامة لدى مختلف الكفاءات الوطنية الصاعدة”، مطالبا أخنوش بالتحقيق  وبـ”التفعيل الحقيقي لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والموضوعية بين المرشحين بغض النظر عن كونهم قادمين من بلدان المهجر، أو طاقات الجامعة المغربية الخلاقة”.

وعلاقة بعضوية شخصية من عالم الاقتصاد والمال مسير لمنشأة عامة أو خاصة في لجنة الانتقاء، فقد أوضح لمرابط، أن ” المدير العام السابق لكوسمار، قد غادر رئاسة المجموعة، منذ أكتوبر 2021، وبعبارة أخرى تنحى عن رئاسة مجموعة كوسومار كمدير ومدير تنفيذي، بناء عليه فهو حسب طعن المتحدث، ” ليس بمسير لمنشأة عامة أو خاصة، ولا يمكنه بذلك وبأي حال من الأحوال أن يكون عضوا في لجنة مباراة الترشيح لمنصب رئيس الجامعة، واحتراما لمضمون الفقرة الرابعة من المادة الأولى من المرسوم التي تؤكد على أن تكون الشخصية مسيرة لمنشأة عامة أو خاصة. بعبارة أخرى لا تزال مرتبطة بالعالم الاقتصادي والمالي على مستوى التسيير، فإن تشكيل اللجنة معيب من حيث الشكل، مما يقتضي معه إلغاء المباراة بغض النظر عن نتيجتها.

وبخصوص عضوية أستاذ التعليم العالي من خارج جامعة فاس، فقال رضوان مرابط، إن” أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، لم يكن محايدا، انطلاقا من طبيعة العلاقة التي أصبحت ممأسسة بينه وبين أغلب أعضاء اللجنة بعد حضورهم كأعضاء بلجن أخرى منها لجنة انتقاء رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء”.

وبناء عليه حسب مرابط، “ينبغي إلغاء نتائج المباراة، وذلك بغض النظر عن نتيجتها، اعتبارا لعيب جوهري متمثل في صفات وتجربة وقيمة أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات ومشاريع تطوير الجامعة المغربية، التي تتطلب في مكوناتها كفاءات وفق المنصوص عليه في مرسوم الانتقاء”.

 

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :