شقيق انفصالي يتزعم شبكة دولية لتهريب المخدرات

كشفت التحقيقات المتواصلة منذ السبت الماضي من قبل عناصر الأمن الوطني، أن الشبكة التي تم إسقاط أولى خيوطها بمدخل كلميم، وعثر بحوزتها على 3219 كيلوغراما من مخدر الشيرا، يتزعمها شقيق انفصالي، إضافة إلى كونها تنشط في تهريب المخدرات نحو جزر الكناري انطلاقا من سواحل إقليم سيدي إفني.

وقد أدت الأبحاث والتحريات إلى إيقاف زعيم الشبكة، وكل معاونيه وشركائه في العمليات، وذلك بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بكل من أقاليم كلميم وسيدي إفني وأكادير. كما يجري البحث من خلال مذكرات بحث وطنية عن باقي عناصر الشبكة الدولية لتهريب المخدرات.

وبحسب المعطيات، فقد تم قبل يومين حجز 15 محركا خاصا بالقوارب المطاطية، وذلك بعدما فتحت عناصر الشرطة القضائية بكلميم بحثا قضائيا تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم، حيث قادت الأبحاث إلى الانتقال إلى مدينة أكادير ليتم العثور بورشة خاصة على 15 محركا يستعمل للقوارب المطاطية الخاصة بالتهريب الدولي للمخدرات عبر البحر. وقد تم توقيف صاحب الورشة، والبالغ من العمر 52 سنة.

وكانت فرقة الشرطة القضائية بمدينة كلميم قد تمكنت بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت المنصرم، من إحباط محاولة تهريب ثلاثة أطنان و219 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وتوقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 34 و47 سنة، اثنان منهم من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.

وقد جرى توقيف المشتبه فيه الأول على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة كلميم، مباشرة بعد وصوله على متن سيارة خفيفة كان ينقل على متنها محركين بحريين، وذلك قبل أن تقود الأبحاث والتحريات المتواصلة إلى توقيف باقي المشتبه فيهم المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية بمدينة كلميم. كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم بالمنطقة القروية «اصبويا»، التي تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن مدينة كلميم، عن حجز ثلاث سيارات وقاربين مطاطيين وأربعة محركات بحرية أخرى، إضافة إلى 98 رزمة من مخدر الشيرا.