Partager sur :

تعبئة شاملة للسلطات في جهة بني ملال للتصدي لظاهرة الجفاف

ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة السيد خطيب الهبيل، اجتماعا خُصص لاتخاذ تدابير عديدة تهدف إلى ضمان توفير الماء بصفة دائمة للساكنة بالعالمين القروي والحضري على مستوى إقليم بني ملال.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار تفعيل مضامين دورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة والعمال لمواجهة الإجهاد المائي، ومن أجل تعبئة جميع المتدخلين لمواجهة هذه الظرفية الصعبة الذي تعرفها بلادنا.

وفي هذا الصدد، أبرز والي جهة بني ملال خنيفرة أن هذا الاجتماع جاء في إطار التعبئة التي تعرفها بلادنا لمواجهة الوضعية المائية المقلقة نتيجة قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، مشيرا إلى أن وضعية السدود دخلت مرحلة خطيرة في الآونة الأخيرة، إذ لا تتعدى نسبة الملء بالحوض المائي لأم الربيع 4 في المائة.

وذكر خطيب الهبيل بمضامين دورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة والعمال بتاريخ 26 دجنبر المنصرم، والتي شملت مجموعة من الإجراءات العملية لمواجهة الإجهاد المائي، والمتمثلة خاصة في عقد اجتماعات دورية في بداية كل شهر مع المتدخلين في مجال توزيع واستهلاك الماء من أجل إعداد خريطة لتحديد كميات الماء المستهلكة حسب الأحياء وتحيينها من أجل ضبط تلك التي تستهلك كميات تفوق معدل الاستهلاك الفردي اليومي من هذه المادة الحيوية، وأيضا باتخاذ تدابير إجرائية لمحاربة هدر الموارد المائية عن طريق الصيانة المستمرة للقنوات التابعة لشبكات إنتاج وتوزيع هذه المادة وفرض إجراءات زجرية على المخالفين لقواعد استغلال الماء المؤطرة بالقوانين ذات الصلة والعمل على المنع الكلي لاستغلال الماء لأغراض ثانوية والتنسيق التام والانخراط الفعلي لجميع المصالح المعنية من أجل اتخاذ التدابير الإجرائية اللازمة للحد من تداعيات الإجهاد المائي على المواطنين والأنشطة الاقتصادية.

ودعا والي جهة بني ملال خنيفرة جميع المصالح المعنية إلى مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2027-2020، والإسراع بإنجاز مشاريع تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، وإنجاز المشاريع الهادفة إلى معالجة المياه العادمة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لاقتصاد الماء بشبكات الري والتوزيع، لتحسين مردودية هذه الشبكات بالمدن والمراكز الحضرية بالإقليم والجهة.

وشدد المسؤول الترابي على التنسيق بين عمل مختلف المصالح المعنية لإعداد برنامج زمني للقيام بحملات تحسيسية بربوع الإقليم من أجل ترسيخ ثقافة الوعي بترشيد استعمال الماء والحفاظ عليه، والحرص على تنفيذ الإجراءات المتخذة بشأن منع سقي المساحات الخضراء من المياه التقليدية، ومنع الزراعات التي تستزف المياه. كما أكد على منع غسل الشوارع والفضاءات العمومية بالمياه المعالجة، وجلب المياه غير القانوني من الأثقاب والآبار والعيون ومياه قنوات الري مع الحرص على ألا يتجاوز ملء المسابح العمومية والخصوصية مرة واحدة في السنة، بالإضافة إلى تزويد الساكنة بالماء الشروب بواسطة الصهاريج المائية وتجهيز نقط الماء لتوريد الماشية بالمناطق المتضررة من ندرة الماء.

يذكر أن الاجتماع، الذي حضره نائب رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ورجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم ورؤساء المصالح اللاممركزة وعدد من المسؤولين، عرف تقديم عروض من لدن كل من مدير وكالة الحوض المائي لحوض أم الربيع والمدير الجهوي للفلاحة والمدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمديرة العاملة للوكالة المستقلة لتوزيع الكهرباء والماء، تناولوا من خلالها الإجراءات المتخذة لمواجهة الاجهاد المائي وتدبير مرحلة ندرة المياه على مستوى إقليم بني ملال.

 

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :