طنجة : مكتب المواطن " من التنزيل إلى تفعيل المشاركة المواطنة " .مراسلة : زكية بوقديد

في إطار الملتقيات الجهوية التي ينظمها المرصد الجهوي للحكامة الترابية ومؤسسة المبادرات من أجل التنمية ومؤسسة كونراد أديناور المغرب - موريتانيا ، نظمت هذه الهيآت الثلاث بشراكة مع الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الملتقى الجهوي حول مكتب المواطن " من التنزيل إلى تفعيل المشاركة المواطنة " وذلك أيام 17 ، 18 فبراير بقاعة المؤتمرات أمنية بويرطو - طنجة.
افتتحت فعاليات الملتقى بكلمة الأستاذ عبد السلام الدامون ، رئيس المرصد الجهوي للحكامة الترابية ؛ الأستاذة نزهة لوزاري ، رئيسة الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني؛ الدكتور ستيفن كروجر الممثل المقيم الدائم لمؤسسة كونراد أدناور الألمانية؛ الدكتور المهدي الرايس، رئيس مؤسسة مؤسسة مبادرات من أجل التنمية. كلها تقاطعت في أهمية الورشات التفاعلية المدرجة في هذه الدورة التكوينية التي من شأنها التعرف على آليات الاشتغال والأدوار التي تليق بمهام مكتب المواطن كما حددها الفصل 156 من الدستور والتي يمكن حصرها في ثلاث مهام أساسية : 
- تلقي ملاحظات المرتفقين 
- تلقي اقتراحات المرتفقين
- تلقي تظلمات المرتفقين 
وبناء عليه شهد الملتقى ثلاث ورشات تفاعلية طيلة أيام الدورة التكوينية ، أطرتها الأستاذة منى الصيحي، خبيرة في مجال الحكامة والمشاركة المواطنة . 
الورشة الأولى حول أدوار الهيآت الاستشارية والمساهمة في إعداد وتتبع وتقييم برامج العمل ومخططات التنمية.
الثانية تطرقت فيها إلى موضوع إشراك المواطن كآلية لتحديث الإدارة العمومية . 
والثالثة حول موضوع الحكومة المنفتحة كمبادرة لدمقرطة الشأن العام .
كما شهد الملتقى محاضرة توجيهية من السيد عبد الرحيم بوعزة، برلماني ورئيس جماعة بني سميح بإقليم شفشاون ، تناول فيها دور السلطة التشريعية في تفعيل المشاركة المواطنة بالجماعات . 
وإلى جانب تأطيرها للورشات التفاعلية قدمت الأستاذة منى الصيحي مداخلة حول موضوع " آليات إشراك المواطن في تدبير الشأن العام الترابي. مكتب المواطن نموذجا .
وخرج الملتقى بتوصيات عن اليوم الأول والثاني تمثلت في النقط الأساسية التالية :
- فتح مجال أكبر لاشتغال الهيآت الاستشارية من قبل الجماعات الترابية .
- تعميم الولوجيات لتمكين الأشخاص ذوي إعاقة من الاشتغال والمشاركة ، إلى جانب تأهيل إدارة ولوجة ودامغة تستجيب لتطلعات هذه الفئة من المواطنين .
-تكوين وتعزيز قدرات أعضاء الهيآت الاستشارية لتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه .
- التمكين المادي للهيآت الاستشارية بسن قانون ضمن ميزانية الجماعة الترابية ، والجهة .
- خلق جسور التعاون بين الهيآت الاستشارية للجماعات والهيئة الاستشارية الجهوية .
- ضمان استمرارية المرفق العمومي في ظل التحول الرقمي وخلق موازنة بين ما هو رقمي وما هو مباشر .
- إشراك هيآت المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في بلورة وتتبع وتقييم خطة الحكومة المنفتحة للجهة.
- توضيح مسطرة الحق في الولوج للمعلومة من أجل تقريب المعلومة إلى المواطن .
- تخصيص دورات تكوينية لموظفي الجماعات ولأعضاء مكاتب جمعيات المجتمع المدني حول الرقمنة لمواكبة التطور والتحول الرقمي .
- تفعيل وظائف مكتب المواطن ، قياس الرضى والنشر الاستباقي للمعلومة .
- الأخذ بعين الاعتبار النضج التقني للجماعات الترابية في مسايرة التحول الرقمي الذي تعيشه.
- تعميم مكتب المواطن كآلية لتحسين جودة الحكامة .
- اعتماد جميع آليات الإعلام والتواصل ، بما فيها اللوحات الإشهارية بالشوارع للتعريف بمكتب المواطن . 
وتجدر الإشارة الملتقى عرف حضور الهيآت الاستشارية للجماعات الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، إلى جانب الهيأة الاستشارية الجهوية الشريك المنظم ، وكذا رؤساء الجماعات والنواب والمستشارات والمستشارون وخبراء من العرب كالخبير التونسي قيس همام ، وخبير في الإعلام والتواصل الفلسطيني ثائر الناصر .