Partager sur :

تطوان : عزيزة يحضيه عمر في ضيافة جامعة عبد المالك السعدي .مراسلةز زكية بوقديد

         شهدت قاعة محمد الكتاني للندوات بكلية الآداب والعلوم الانسانية  يومه الأربعاء 15 دجنبر لقاء تواصليا مع ابنة طانطان عزيزة يحضيه عمر التي تشغل منصب أستاذة بالمعهد العالي للإعلام والتواصل إلى جانب مزاولتها لأنشطة عديدة كرئيسة لجنة الإعلام والتواصل بمهرجان البدو والرحل بإقليم طانطان، ومشرفة على الصفحة الثقافية لمجلة درعة، وصاحبة العمود اليومي " الوطن أولا" في جريدة الميثاق الوطني، ومديرة جريدة "رسالة الصحراء"، ورئيسة رابطة كاتبات المغرب على الصعيد الوطني . هذا اللقاء الذي ترأسه عميد الكلية الدكتور مصطفى الغاشي.

         ويأتي هذا اللقاء كما عبرت عن ذلك الدكتورة سعاد الناصر، رئيسة فرقة البحث النسائي وماستر الكتابة النسائية بجامعة عبد المالك السعدي، في سياق افتتاح سلسلة الندوات التي تنظمها الشعبة التي ترأسها، وكذا لتوقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة ورابطة كاتبات المغرب فرع تطوان.

اففتح اللقاء بكلمة السيد العميد الذي تحدث فيها عن مكانة المرأة في المجتمع الصحراوي التي تتسم بالسمو والرفعة، معتبرا اللقاء فرصة لربط شمال المغرب بجنوبه في حضرة الأدب. منوها بما تجود به الصحراء ليس على مستوى الثروات المادية فقط بل هي أرض خصبة للغنى الروحي وللشعر والأدب.

وبعد الافتتاح تقدم كل من عميد الكلية الدكتور مصطفى الغاشي ورئيسة رابطة كاتبات المغرب فرع تطوان الكاتبة الناقدة الزهرة حمودان الإدريسي بإبرام اتفاقية شراكة  تشمل بنود التعاون الثقافي والأدبي. ليفسح المجال لمحور اللقاء الإعلامية عزيزة يحضيه عمر لتتحدث

عن تجربتها ومسيرتها النضالية المفعمة بالوطنية والانتماء للأصل والجدور المغربية، ولعل أهم ما أثرته هو التشارك القوي في الحروف بين مدينتي تطوان و طانطان الذي يعبر عن قوة الامتداد بين الشمال والجنوب، ويجسد وحدة المغرب من طنجة لكويرة، مؤكدة أنه من مدينة طانطان والاعتراف بهذا المكان والانتماء إليه تحمل خطابا مسؤولا اتجاه مشاكل نحن في غنى عنها من جارة شرقية فكانت قضية الصحراء قضية المغاربة جمعاء.

ثم تحدثت عن افتخارها بالجنسية المغربية طيلة مسيرتها العلمية سواء كانت بالمدرسة الإسبانية أوخلال عملها بالسعودية أو أثناء التحاقها لدراسة ماستر بمركز الأبحاث والدراسات الاستيراتيجة، الأمر الذي ولد لديها فكرة سفيرة المرأة الصحراوية بدون جواز سفر، معتبرة قضية الديبلوماسية الثقافية والتواصل أساسها إيصال الخطاب الرسمي للشباب والدول التي تربطنا بها علاقات شقيقة كانت أوصديقة، مؤكدة على أن التواصل هو أساس نجاح رابطة كاتبات المغرب، والدليل على هذا النجاح هو الوصول إلى الجامعة،  واتفاقية شراكة خير دليل عليها؛ مشيرة إلى أهم أهداف الرابطة المتمثلة في ركيزتين أساسيتين وهما سن ثقافة الاعتراف وثقافة الانتماء عل كل الأصعدة . ولم تغفل الإعلامية عزيزة يحضيه عمر أن توجه كلمتها لطلبة جامعة عبد المالك السعدي تحثهم على الاجتهاد والمثابرة، ناصحة إياهم  أنه ليس هناك أمر اسمه مستحيل أواسمه الفشل أو  يبنى بدون ترصيف مسبق، وليس هناك اختلاف بيننا لأنه تجمعنا نفس الهوية ونفس الانتماء الوطني، لكن الإشكال الذي نختلف فيه كيف نتقدم عبر مجموعة من الحواجز والعوائق، فعلى الشباب اليوم أن ينفتح على الإرادة و التحدي القوي مع الطموح المشمول بالطاقة الإيجابية. مشيدة بالتطور الذي يسير به المغرب من خلال احتلاله الرتبة الخامسة عالميا في صناعة السيارات وفي المستقبل سيصير متحكما في الأمن الغذائي العالمي لامتلاكه أكبر احتياطي للفوسفاط .

والجدير بالذكر أن الإعلامية عزيزة يحضيه عمر روائية وشاعرة وفي كل محفل تؤكد أن الشعر هو امتداد لانتمائها الصحراوي يحمل هويتها وانتماءها وحضارتها الصحراوية المغربية العريقة .

          وفي ختام اللقاء تقدمت الإعلامية عزيزة يحضيه عمر بتوشيح الدكتورة سعاد الناصر بوشاح صحراوي يرمز للفروسية والبطولة بمناسبة تنصيبها رئيسة جهوية للرابطة لجهة طنجة تطوان الحسيمة .

اللقاء حضره دكاترة وأساتذة جامعيين وطلاب وكتاب ومبدعين، و تخلله حوارات تواصلية مع ضيفة الجامعة . وقد قامت  بتسيير اللقاء الدكتورة جميلة رزقي .

 

Langue
Arabe
Région
Tanger - Tétouan - Al Hoceima
Partager sur :